استغلت إحدى الأسر مواقع التواصل الاجتماعي كنافذة لتثير مسألة تستحق أن توضع تحت ضوء الإعلام ومجهر المسؤولين إذ عرضت بصورة درامية مشكلة تقدم خاطب لابنتهم معروف لدى العائلة بملاءته المالية ومواظبته على الصلوات غير أن الأم ساورتها بعض الشكوك في تعاطيه المواد المخدرة من ملامح الوجه والظلال السوداء تحت العينين
وقد عرضت الأسرة إشكاليتها وطلبت نصيحة المتابعين بشأن طلبها إجراء تحليل مخدرات من الخاطب الذي رفض بشدة واعتبر الأمر مساسًا بكرامته رغم تمسك الابنة بالموافقة عليه باعتباره عريسًا مناسبًا
وفي ظل توجه الدولة مؤخرًا لتدشين صورة جديدة لميثاق بعض الأعمال وإدخال تحليل المخدرات كإجراء رسمي في مجالات مثل استخراج رخصة القيادة والتوظيف الحكومي وسائقي النقل الثقيل توجهنا إلى أهل العلم للتبين من حكم هذا الطلب من ناحية أهل البنت عند تقدم الخاطب ضمانًا لمستقبلها وعدم تعرضها لمشكلات زوجية قاسية في المستقبل
وقد أفاد الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء أن المسألة بالغة الأهمية بسبب ما يترتب على تعاطي المخدرات من مشكلات عظيمة وعذاب للبنت وأهلها عند اكتشاف الأمر بعد الزواج
ولفت إلى أن مسألة طلب التحليل التي قد يرفضها معظم الشباب تحتاج إلى مناقشة جادة من المؤسسات المختصة نظرًا لحساسيتها الاجتماعية والدينية
وفي السياق نفسه قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف إن على الآباء أن يتلطفوا عند طرح هذا الطلب لما قد يحمله من حرج اجتماع
اترك تعليق