رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
دراسة تكشف العلاقة بين تناول اللحوم الحمراء وأمراض الفم
عندما نفكر في مشاكل الفم والأسنان، يخطر ببالنا السكر أولًا باعتباره العدو الأكبر. لكن المفاجأة أن نوعية الطعام نفسه – وبالأخص اللحوم الحمراء – قد تلعب دورًا لا يقل خطورة.
دراسة جديدة أجرتها كلية كينجز لندن ونُشرت في مجلة طب دواعم الأسنان أظهرت أن الإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض اللثة الحادة، بينما يُساعد النظام الغذائي المتوسطي الغني بالخضراوات والحبوب الكاملة على تعزيز صحة اللثة والحد من الالتهابات.
ماذا وجدت الدراسة؟
ووفق "هيلث شوتس" فقد شملت الدراسة ما يقرب من 200 مشارك، وأكدت أن تناول اللحوم الحمراء بكثرة يرتبط بالتهاب دواعم السن المتقدم، وهو مرض يؤدي إلى انفصال اللثة عن الأسنان وفقدان أنسجتها. في المقابل، أظهر الأشخاص الذين التزموا بنظام غذائي متوسطي غني بالفواكه، الخضراوات، زيت الزيتون، المكسرات، والبقوليات، معدلات أقل بكثير من الالتهاب وأمراض اللثة.
لماذا تؤثر اللحوم الحمراء سلبًا؟
الدهون المشبعة: تزيد من الالتهابات المزمنة في الجسم، بما في ذلك اللثة.
تغيرات ميكروبيوم الفم: البروتين العالي قد يعزز نمو بكتيريا ضارة مثل بورفيروموناس اللثوية المسببة لالتهاب اللثة.
نواتج الطهي الضارة: الشواء ودرجات الحرارة العالية قد تُنتج مركبات تسبب الإجهاد التأكسدي وتسهم في تدهور أنسجة الفم.
هل يجب التوقف عن اللحوم الحمراء نهائيًا؟
اللحوم الحمراء تحتوي على عناصر غذائية مهمة مثل البروتين والحديد والزنك وفيتامين ب12، لكنها تصبح ضارة عند الإفراط فيها. ينصح الخبراء بما يلي:
تناولها بكميات معتدلة لا تتجاوز عدة مرات أسبوعيًا.
اختيار طرق طهي صحية مثل السلق أو الطهو على نار هادئة.
موازنة الوجبات بإضافة الخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة.
اعتماد نظام غذائي متوسطي يعزز الصحة العامة ويحمي اللثة على المدى الطويل.
اترك تعليق