في جلسة نقاشية عقدها الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مع عدد من الصحفيين المصريين الهدف منها الوقوف علي المشكلات والتحديات التى تواجه الصحفيين أثناء تغطية فعاليات المهرجان وكذلك وضع الحلول والمقترحات لحلها لتسهيل مهمة عملهم وذلك فى اطار استعدادات المهرجان للدورة الـ 46 المقرر اقامتها فى شهر نوفمبر المقبل.
وكشف الفنان حسين فهمي خلال اللقاء علة أن الدورة القادمة سوف تشهد مفاجآت كثيرة سوف يتم الاعلان عنها خلال المؤتمر الصحفي الرسمي للمهرجان يوم 12 أكتوبر القادم مؤكدا على أنه يسعى لحل المشكلات التى تواجه الصحفيين الخاصة بمشكلة نفاذ تذاكر الأفلام المخصصة للصحافة كما تحدث عن تسريب أسماء المكرمين الفنان خالد النبوي والمخرج محمد عبد العزيز قبل الإعلان عنها بأنها غير مقصودة وتم التعامل معها بكل حزم، مؤكدا على أن الفنان خالد النبوي، يستحق التكريم هذا العام تقديرًا لجهوده وعطائه الفنى.
وعن رعاة المهرجان قال الفنان حسين فهمي رفضت عرضًا ماليًامغرياً تلقاه المهرجان من إحدي الشركات الخاصة بلغت قيمته مليون دولار، وأوضح فهمي أن قراره جاء بدافع الحفاظ على هوية المهرجان واستقلاليته، قائلًا: "لأنه مهرجان الدولة، لا يمكن أن يُقايض بمغريات المال، ولاسيما وأن المهرجان ضمن أهم 14 مهرجان دولى على مستوى العالم، ومن أهم ثلاث مهرجات بمنطقة الشرق الاوسط، هذا الامر جعله رفض عددًا من الرعاة الآخرين، لأن قيمته الحقيقية تكمن فى الاعتبار الثقافى لمصر.
أكد أن المهرجان سيستمر فى دعم القضية الفلسطينية، وأن هناك تعاونا مع شركات ورعاة مصريين مائة بالمائة كما حدث الدورة السابقة تضامنا مع غزة.
وتطرق فهمي بالحديث عن الفيلم المصرى قائلاً : نواجه صعوبة كبيرة فى اختيار الفيلم المصري المشارك لان معظم المنتجين يفضلون إنتاج الأفلام التجارية ولا يفضلون إنتاج أفلام نستطيع أن ننافس بها فى مهرجانات دولية وهذا يرجع إلى صناعة السينما فى مصر ونأمل أن المنتجين تحرص على هذه النوعية من الأفلام خاصة واننا نمتلك مبدعين فى الاخراج السينمائي العالمي والكتاب، ولا أفضل أفلام الذكاء الإصطناعي وأبتعد عنها لأننى أعتبرها أفلام خالية من الإحساس والتفاعل وليس لها قيمة، لذلك أفضل أن يحتفظ مهرجان القاهرة بفضل تاريخه العميق على الجمع بين الجدية والتجديد مع المحافظة على روحه الكلاسيكية.
أضاف: أنه سيتم عرض 12 فيلمًا مرممًا جديدًا خلال الدورة المقبلة، إلى جانب 10 أفلام مرممة من الدورة السابقة، ليصل إجمالي عدد الأفلام المرممة المعروضة إلى 22 فيلمًا.
أكد فهمي على أهمية التعاون بين المهرجانات السينمائية فى مصر والمنطقة، مشيرًا إلى الشراكات التى تم إبرامها من خلال الجناح المصرى فى مهرجان "كان" وأنه يرحب دائماً بالتعاون مع مهرجان الجونة والاسكندرية السينمائي و الاقصر السينمائي ويأمل أن تتوسع مصر في إقامة المهرجانات في كل محافظات مصر. مشيرا إلي أن وزير الثقافة يعرف جيداً قيمة مهرجان القاهرة. وداعم للمهرجان لذلك حينما يكون لدينا بعض الطلبات لصالح المهرجان يقوم بتنفيذها سعياً لإنجاحه.
وفيما يتردد عن سفرياته الأخيرة لحضور العديد من المهرجانات والأحداث السينمائية بعدة دول، قال انه بصفته رئيس أكبر وأعرق مهرجان سينمائي فى مصر، يحضر مثل هذه المهرجانات حتى لو كان على حسابه الشخصى، لأنه يمثل الفن المصرى، مشيرا إلى أنه يتذكر أنه ذات مرة كان سيقابل الفنان العالمى آلان ديلون، وسأل عن مكان إقامته فأبلغوه أنه يقيم فى فندق يعد الأغلى فى هذه الدولة، وبالفعل حجز على حسابه الشخصى فى نفس الفندق، حتى تظل صورة مصر كبيرة، ولا يقال أن الفنان المصرى أقل من أى فنان عالمي.
وفى نهاية اللقاء أكد الفنان حسين فهمي أنه يأمل أن تأتى الدورة ناجحة، وأن يضع نصب عينيه كل الملاحظات التى تأتى من جانب الصحفيين، تجنباً لحدوث أخطاء، مشيراً إلى أنه يتمني عقد مثل هذه الجلسة قبل أى دورة من دورات المهرجان فى السنوات المقبلة.
اترك تعليق