حذّرت الدكتورة غولنارا أورلوفا من لجوء الآباء إلى الاستشارات الطبية عبر الإنترنت لعلاج أطفالهم، مشيرة إلى أن هذا السلوك قد يؤدي إلى أخطاء خطيرة كإعطاء جرعات خاطئة أو أدوية غير مناسبة، مما يؤخر التدخل الطبي السليم في الحالات الحرجة. وشددت على ضرورة متابعة الأعراض بدقة والتوجه للطبيب عند الحاجة، مع تجهيز صيدلية منزلية تحوي الأساسيات الطبية الخاصة بالأطفال.
وأوضحت أن الأعراض عند الأطفال قد تتشابه رغم اختلاف أسبابها، فالسعال مثلا قد يكون ناتجا عن عدوى فيروسية أو حساسية أو تشنج قصبي. ومحاولة العلاج الذاتي قد تُشوّه الصورة السريرية للمرض، مما يصعّب على الطبيب تشخيص الحالة بدقة. لذلك شدّدت على أهمية مراقبة الأعراض وتسجيلها بدقة قبل مراجعة الطبيب.
وأضافت أن أجسام الأطفال تستجيب للأدوية بطريقة مختلفة عن البالغين، ما يستلزم دقة في اختيار الجرعة والشكل المناسب للدواء. على سبيل المثال، لا تفيد المضادات الحيوية في علاج العدوى الفيروسية، كما أن جرعتها يجب أن تُحسب بناء على وزن الطفل.
وأوصت الطبيبة بتأمين بيئة مريحة للطفل، تشمل تهوية جيدة، وتزويده بسوائل دافئة بكميات صغيرة وعلى فترات، إضافة إلى الراحة التامة. كما يمكن قياس الحرارة وإعطاء خافض مناسب عند الحاجة، مع متابعة تطور الأعراض بدقة. وفي حال ظهور علامات مقلقة مثل صعوبة التنفس، الطفح الجلدي، التقيؤ، النوبات أو ارتفاع الحرارة، ينبغي الاتصال بالإسعاف فورا.
وختمت أورلوفا بالتأكيد على ضرورة تجهيز صيدلية منزلية تحتوي على مستلزمات أساسية مثل خافضات الحرارة الخاصة بالأطفال، محلول معالجة الجروح الطفيفة، مقياس حرارة، وأدوات قياس الجرعات، مع الانتباه دائما لتواريخ صلاحيتها.
اترك تعليق