هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

التعلق العاطفي.. حين يتحول الحب إلى قيد

يعد التعلق أو الاعتمادية العاطفية من أبرز أسباب فشل الكثير من العلاقات الاجتماعية. ورغم ان بعض التعلق طبيعي وصحي، مثل ارتباطنا بالوالدين أو الزوج أو الأصدقاء، لكنه يصبح خطيرًا حين يتحول إلى تعلق مفرط، وهو ما يرجع غالبًا إلى سلوكيات تربوية خاطئة منذ الطفولة، لينتهي الأمر باضطرابات نفسية ومعاناة داخلية.


أنواع التعلق المفرط

توضح د. ياسمين عبد العال، استشارى الصحة النفسية بجامعة عين شمس ، أن للتعلق أشكالاً متعددة، من أبرزها:

التعلق بالأشخاص: حيث يعتمد الفرد على وجود الأهل أو الزوج أو الأصدقاء بشكل مبالغ فيه، ويعيش في خوف دائم من فقدانهم، فيتخلى عن حقوقه لإرضائهم لأنه يستمد الأمان منهم.

التعلق بالأشياء: مثل المال أو الممتلكات، إذ يرى الشخص أن حياته تنهار إذا فقدها، فيظل أسيرًا لها باعتبارها مصدر أمانه الوحيد.

التعلق بآراء الآخرين: حين يصبح تقدير الذات مرهونًا بما يقوله المحيطون، ما يدفع الشخص لتقديم تنازلات متكررة على حساب نفسه لمجرد الحصول على القبول.

التعلق بالمعتقدات والأفكار: وهو أخطر الأنواع، حيث يتشبث الشخص برأي أو فكر معين ويرفض أي اختلاف، فيعيش في صراع دائم مع الآخرين.

 كيف نتحرر من التعلق المرضي؟

تؤكد د. ياسمين عبد العال اأن مواجهة هذا النمط تتطلب خطوات عملية، أبرزها:

التفكير الإيجابي: تذكير النفس بأنني مستقلة ومميزة، وقيمتي لا تعتمد على قبول الآخرين.

موازنة المشاعر: عبر طرح أسئلة على الذات: هل هذا التعلق يضيف لصحتي النفسية أم يقيدني؟

تحرير صدمات الطفولة: من خلال التعبير الحر بالكتابة أو الرسم لتفريغ المشاعر السلبية العالقة.

تقبّل التغيير: إدراك أن الحياة متجددة ومتغيرة، فلا شيء ثابت، والراحة الحقيقية تبدأ بالمصالحة مع الذات والبحث عن السلام الداخلي.

وتختتم خبيرة الصحة النفسية حديثها بالقول: "مفتاح التحرر من التعلق المرضي هو تقبل الذات، وفهم أن الحب الحقيقي لا يعني التمسك المرضي بالآخر، بل يبدأ من داخلنا 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق