رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
اكتشاف طائر هجين نادر في تكساس يكشف أثر تغير المناخ على الطبيعة
في مفاجأة علمية لافتة، وثّق علماء الأحياء في جامعة تكساس في أوستن طائرًا هجينًا نادرًا هو نتاج تزاوج طبيعي بين القيق الأخضر الاستوائي والقيق الأزرق المعتدل، بعدما تداخلت نطاقات معيشتهما نتيجة التغير المناخي. هذا الاكتشاف يسلّط الضوء على كيفية تأثير تحولات المناخ على التنوع البيولوجي وظهور أنواع هجينة جديدة في البرية.
كيف بدأ الاكتشاف؟
ووفق موقع "sciencedaily" فإن القصة انطلقت من صورة ضبابية نشرها أحد هواة مراقبة الطيور في ضاحية بمدينة سان أنطونيو بولاية تكساس. الطائر بدا غريب الشكل؛ شبيهًا بالقيق الأزرق لكنه مميز بملامح غير مألوفة. الصورة جذبت انتباه الباحث برايان ستوكس، طالب الدكتوراه في علم البيئة والتطور والسلوك، والذي انطلق سريعًا للتحقق من الأمر.
رحلة البحث والتأكيد
بعد محاولات عدة، تمكن ستوكس وفريقه من الإمساك بالطائر في شبكة مخصّصة، ثم أخذوا منه عينات دم للتحليل الجيني قبل إطلاقه مجددًا في البرية. أظهرت النتائج أن الطائر ذكر هجين وُلد من أم قيق أخضر وأب قيق أزرق. اللافت أنه عاد بعد سنوات للظهور في نفس الحديقة التي رُصد فيها أول مرة.
الخلفية العلمية
طائر القيق الأخضر يعيش عادةً في أمريكا الوسطى وامتد في خمسينيات القرن الماضي إلى جنوب تكساس.
طائر القيق الأزرق ينتشر في شرق الولايات المتحدة وامتد غربًا حتى هيوستن.
مع توسع نطاق النوعين بسبب تغير المناخ، تلاقت مناطق معيشتهما في تكساس، ما أتاح فرصة للتزاوج الطبيعي لأول مرة.
أهمية الاكتشاف
الباحثون يرون أن هذه الحالة قد تكون من أوائل الأمثلة على التهجين الفقاري الطبيعي الناتج عن التغير المناخي، بخلاف حالات أخرى مرتبطة بالنشاط البشري مثل تهجين الدب القطبي والدب الرمادي (الدب الجرولار). كما يشير العلماء إلى أن التهجين في الطبيعة قد يكون أكثر شيوعًا مما نتصور، لكنه غالبًا ما يمر دون ملاحظة.
دعم البحث
الدراسة نُشرت في مجلة علم البيئة والتطور، وجرى دعمها من خلال منح بحثية مثل ConTex Collaborative Research Grant، ومبادرات بيئية مثل Texas EcoLab وPlanet Texas 2050.
اترك تعليق