خلايا صغيرة تعتمد علي الإضاءة الداخلية للغرفة.. في توفيرالطاقة!!
لن يمر وقت طويل قبل أن تعمل مجموعة من الأجهزة الشخصية والمنزلية بدون بطاريات. وذلك بعد تطوير تقنية جديدة رائدة لاستغلال طاقة الضوء.
هذه الخلايا الضوئية الجديدة يمكنها تجميع الطاقة من الإنارة الداخلية بالمنزل. وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف له تطبيقات واسعة. وقد يجعل بإمكان المستهلكين تشغيل أجهزة مثل لوحات المفاتيح وأجهزة الإنذار وأجهزة الاستشعار باستخدام الإضاءة الداخلية فقط.
في الدراسة. التي نشرتها مجلة Advanced Functional Materials. استخدم الباحثون مادة البيروفسكايت لتجميع الضوء في الخلايا الضوئية. تُستخدم هذه المادة بالفعل في خلايا شمسية أخري. يمتص البيروفسكايت الضوء المحيط منخفض الطاقة بكفاءة أعلي من الطرق التقليدية. وفقًا للدراسة. مما يجعله مثاليًا للاستخدام الداخلي.
ووجد الباحثون أن خلايا البيروفسكايت التي طوروها أكثر كفاءة بست مرات من الخلايا الشمسية القائمة علي السيليكون.
وصرح مجتبي عبدي جاليبي. أستاذ مواد الطاقة بمعهد اكتشاف المواد بجامعة كلية لندن. والمؤلف المشارك في الدراسة. بأن الخلايا الشمسية المشتقة من البيروفسكايت تمثل. علي المدي الطويل. بديلاً أكثر استدامة وفعالية من حيث التكلفة للبطاريات.
أضاف جاليبي: "تعتمد مليارات الأجهزة التي تتطلب كميات صغيرة من الطاقة علي استبدال البطاريات. وهي ممارسة غير مستدامة. وسيزداد هذا العدد مع توسع إنترنت الأشياء".
أضاف: "حاليًا. الخلايا الشمسية التي تلتقط الطاقة من الضوء الداخلي باهظة الثمن وغير فعالة. أما خلايا البيروفسكايت الداخلية المصممة خصيصًا. فيمكنها جمع طاقة أكبر بكثير. وهي أكثر متانة من النماذج الأولية الأخري. إنها تمهد الطريق للإلكترونيات كي تعمل بالضوء المحيط بنا."
أصبح البيروفسكايت مادة شائعة الاستخدام في الألواح الشمسية. بفضل مزاياه الواضحة مقارنةً بالمواد السيليكونية.
ورغم واعدية تطبيقاته. فإن له عيوبًا عديدة تتعلق بالاستقرار وطول العمر. أحد العوامل الرئيسية للعيوب هي "المصائد". وهي تشوهات وتجاويف دقيقة في البنية البلورية للبيروفسكايت. وتتسبب في انحشار الإلكترونات داخلها. مما يمنع تدفق الطاقة. كما ُسرّع أيضًا من تدهور المادة بمرور الوقت. بسبب التدفق غير الخطي للشحنات خلالها.
استخدم الباحثون مزيجًا من المواد الكيميائية لتقليل حجم هذه العيوب. فانحفضت كثافة المصائد. وفقًا لما ذكره ممثلو الشركة.
اترك تعليق