رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
للنساء فقط.. كيف تبنين جسدًا وعقلًا لا يقهران مع التقدم بالعمر؟
عندما يتعلق الأمر بالطول في العمر والجودة الحياتية مع التقدم بالعمر، غالبًا ما يهيمن الرجال على النقاش العلمي، لكن الدكتورة فوندا رايت، جرّاحة العظام ومؤلفة كتاب "غير قابلة للكسر: دليل المرأة للتقدم في العمر بقوة"، تقدم رؤية مختلفة للنساء. في كتابها، تركز رايت على كيفية بناء القوة الجسدية والصلابة الذهنية، مع الحفاظ على الصحة والنشاط لفترة أطول، وليس مجرد زيادة السنوات.
بحسب "سي إن إن" توضح رايت أن النساء، مقارنة بالرجال، يعشن أطول، ولكن انخفاض هرمون الإستروجين بعد سن الأربعين يؤثر على كل أجهزة الجسم، من الدماغ والعظام إلى العضلات، مما يجعل مرحلة منتصف العمر فترة حرجة تتطلب اهتمامًا خاصًا بالصحة والحركة والتغذية. وتصف هذه المرحلة بـ"العقد الحاسم"، حيث يمكن للنساء تعزيز قوتهن ووقايتهن من الأمراض قبل أن تتفاقم المشاكل الصحية.
وتؤكد رايت أن المرونة البدنية والتمارين الهوائية وحمل الأوزان والتوازن كلها عناصر أساسية للحفاظ على الصحة وقوة الجسم مع التقدم بالعمر. كما تشدد على أن إعادة تركيب الجسم عبر زيادة الكتلة العضلية وتقليل الدهون أهم من مجرد فقدان الوزن، ويجب دعم ذلك بتغذية غنية بالبروتين والحد من السكر والكربوهيدرات البسيطة، لضمان صحة القلب والعظام وتقليل الالتهابات.
على الصعيد الذهني، يشدد الكتاب على بناء الصلابة الذهنية، والتي تتأثر بشكل مباشر بالنشاط البدني المنتظم. ممارسة التمارين اليومية، حتى المشي لمدة 7 أيام متتالية، تخلق عادة صحية تدعم القدرة على رفع الأثقال تدريجيًا، وبالتالي تقوي الجسم والعقل معًا.
الدكتورة رايت تؤكد أن دمج هذه العادات الصحية اليومية—من التمارين إلى التغذية والوعي الذاتي—يمكن أن يمنح المرأة حياة أكثر صحة ونشاطًا وفرحًا، مع تعزيز القدرة على مواجهة تحديات الشيخوخة بطريقة فعالة وقوية. فالمفتاح ليس فقط في طول العمر، بل في جودة الحياة والطاقة والحيوية المستمرة.
اترك تعليق