هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الإعدام شنقًا لحفيد قتل جده من أجل المال بالإسماعيلية

أسدلت محكمة جنايات الإسماعيلية الستار على واحدة من أبشع الجرائم الأسرية، التي انتهت بصدور حكم الإعدام شنقًا على شاب لم يتجاوز الـ22 من عمره، تجرد من كل مشاعر الإنسانية ليقتل جده المسن من أجل سرقته.


القضية، التي هزّت وجدان المجتمع، حملت في طياتها مأساة حقيقية، حيث تحولت رابطة الدم إلى جريمة بشعة، حينما قرر يوسف  أن يضع خطة للاستيلاء على مدخرات جده، مرسي، الذي كان يبلغ السبعين من عمره.

تعود بداية المأساة إلى يوم 27 سبتمبر 2024، حينما توجه المتهم إلى منزل جده في مركز أبو صوير، مستغلاً معرفته المسبقة بوجود مبلغ كبير من المال بحوزة المجني عليه، كان قد ادّخرّه لشراء شقة جديدة. ووفقًا للتحقيقات، فإن المتهم، الذي كان يتعاطى المخدرات، دخل غرفة نوم جده ووجد كيس النقود الذي يحتوي على مبلغ 117 ألفًا و600 جنيه.

لحظة اكتشاف الجريمة تحولت إلى صراع مميت  حاول خلاله الجد المسن الدفاع عن نفسه وممتلكاته، لكن حفيده باغته بوضع يده على فمه وخنقه بكلتا يديه، ثم أسقطه أرضًا ورطم رأسه بقوة، مما أدى إلى إصابته بكسور ونزيف حاد أودى بحياته على الفور. وبعد أن تأكد من مفارقة جده للحياة، أغلق المتهم باب المنزل من الخارج وهرب بالأموال، تاركًا خلفه جسدًا بلا حراك وضميرًا ميتًا.

التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة كشفت عن التفاصيل الصادمة للجريمة، وأكدت أن المتهم ارتكبها مع سبق الإصرار والترصد. اعترافات المتهم التفصيلية، التي تطابقت مع تقارير الطب الشرعي وتحريات المباحث وأقوال الشهود، كانت كافية لإدانته بشكل قاطع.

أحالت النيابة العامة المتهم إلى المحاكمة الجنائية، مطالبة بتوقيع أقصى عقوبة عليه. وفي المقابل، حاول دفاع المتهم التشكيك في الأدلة، مدعيًا أن الاعترافات تمت تحت الإكراه، لكن المحكمة رفضت هذه الدفوع، وأكدت أن الأدلة لا تدع مجالًا للشك في إدانته.

وبناءً على الأدلة الدامغة، أصدرت الدائرة الرابعة الجزائية، برئاسة المستشار محمد فهمي أحمد عبد الكريم، وعضوية المستشارين إيهاب محمود عبد الرشيد وأيمن صلاح محمد غباشي، حكمها بإحالة أوراق القضية إلى فضيلة مفتي الجمهورية، الذي أفتى بمشروعية الحكم.

لتصدر المحكمة حكمها النهائي بالإعدام شنقًا، ليكون القصاص العادل جزاءً لجريمة لم تكن مجرد سرقة، بل كانت قتلًا غادرًا، ووصمة عار على جبين كل من تسول له نفسه ارتكاب جريمة بشعة ضد أقرب الناس إليه.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق