منذ خطواته الأولى في عالم الإنتاج، وضع المنتج المنفذ نادر محمود المصري لنفسه بصمة خاصة، تقوم على المزج بين الإبداع والاحترافية، وبين الحلم والقدرة على تحويله إلى واقع ملموس.
واحدة من أبرز محطاته الفنية كانت فيلم “طيارة ورق”، الذي بدأ فكرته من قصيدة للشاعر مروان صحبي. نادر قرر أن ينقل الكلمات إلى فيلم مبهر، فجمع فريقاً مميزاً ضم المخرج شادي الكردي، ومدير التصوير المبدع مارك عوني، ليصنعوا عملاً استثنائياً في تفاصيله البصرية والدرامية.
الفيلم يُعد تجربة فنية فريدة، تجمع بين الشعر والسينما في صورة خيالية ستترك عند عرضها أثراً لا يُنسى لدى الجمهور، بما يحمله من جماليات في الإخراج، وروعة في التصوير، وإبداع في الديكور والتمثيل.
أما على مستوى الدراما التلفزيونية، فيخوض المصري تجربة مغايرة من خلال تأليفه لمسلسل “حواديت عم سيد”، المقرر عرضه في رمضان 2026. العمل يعيد المشاهد إلى عالم الحكايات الشعبية، ولكن برؤية جديدة تمزج بين الماضي والحاضر والمستقبل، ليخاطب وجدان كل بيت مصري وعربي. المسلسل يحمل عناصر التشويق والدراما، ويعتمد على حبكة متينة تتخللها أزمات وحلول، إضافة إلى تقنيات جرافيك حديثة تجعل التجربة بصرية غنية وملهمة.
وفي موازاة ذلك، يجد نادر متعة خاصة في مجال الإعلانات، حيث يركز مع فريق عمله على السوقين المصري والسعودي. ولعل ما يميزه هو شغفه بالعمل مع الشركات الناشئة التي تخوض أولى تجاربها الإنتاجية، إذ يرى أن النجاح يولد من تكامل جميع العناصر: من التخطيط والدراسة، مروراً بالتنفيذ، وصولاً إلى العرض النهائي الذي يحقق التأثير المطلوب.
وفي الختام، يرفض نادر محمود المصري أن يُختزل في كونه “منتجاً” أو “منفذ إنتاج” فقط، بل يؤكد أن ما يقدمه هو ثمرة رؤية واعية ودراسة معمقة، تنبع من حب المجال والحرص على أن تكون له بصمة مختلفة في كل مشروع يحمل اسمه.
اترك تعليق