في إطار حملتها لتصحيح المفاهيم الخاطئة والمغلوطة، أوضحت وزارة الأوقاف من خلال مبادرتها "صحح مفاهيمك" أن التعاون بين البيت والمدرسة يُعد من الضروريات الأساسية لبناء جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات.
أشار الشيخ محسن محمد، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إلى أن سلوكيات مثل التنمر والغش والعنف من الظواهر السلبية المنتشرة بين الطلاب، مؤكداً أنها تقتضي رقابة مشتركة. فلا يقع العبء على المعلمين والإدارة المدرسية وحدهم، بل يتطلب الأمر متابعة من الأسرة أيضاً، تصديقاً لقوله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ [التحريم: 6].
وأكد أن تقويم السلوكيات يحتاج إلى تفعيل الرقابة من المعلم والإدارة المدرسية معاً، باعتبارها من الأمانات التي تحدث عنها النبي ﷺ:
«ما مِن عبدٍ يسترعيه اللهُ رعيةً يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لرعيته، إلا حرّم الله عليه الجنة».
وقال ﷺ: «إن الله سائلٌ كلَّ راعٍ عمَّا استرعاه، أحفظ أم ضيّع، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته».
العلاج بالغرس الصحيح
واختتم بالتأكيد أن علاج الأخلاقيات الفاسدة لا يتحقق إلا بتفعيل الرقابة على الطلاب من خلال غرس الإيمان، والعقيدة الصحيحة، والقيم والمبادئ التي تصنع جيلاً نافعاً لنفسه ومجتمعه.
اترك تعليق