في رحلة الحياة، تمضي بنا الأيام بين تحديات ومواقف صعبة قد يعجز الإنسان أمامها في لحظة ما، فيشعر بالهم والضيق وربما اليأس. غير أن الراشدين وضعوا روشتة علاجية لتلك المواقف حتى لا يسيطر الحزن على القلوب ولا تضيق الأنفس.
أول العلاج وأساسه اليقين بالله تعالى، واللجوء إليه جل شأنه، والإيمان بأن كل معضلة مهما عظمت لا تستعصي عليه سبحانه. وقد بثّ الله في الكون آيات تشهد أن التعسر لا يدوم، منها تعاقب الليل والنهار ليبقى درساً أن الظلام لا يستمر أبداً.
ومن وسائل التوجه إلى الله: الدعاء في الثلث الأخير من الليل، الإكثار من السجود، الدعاء مع صيام النهار، والصدقة ولو بالقليل، وحسن الخُلق، ونشر المعروف بين الناس. تلك الأعمال لا تفتح الأبواب المغلقة فحسب، بل تُذهب السيئات، وتضاعف الحسنات، وترفع الدرجات.
أدعية جامعة في مواجهة الهموم:
«اللهم واكفني همَّ من أدخل عليَّ همَّه، وأدخلني في درعك الحصينة، واستُرني بسترك الواقي».
«يا من كفاني كل شيء اكفني ما أهمّني من أمر الدنيا والآخرة، وصدّق قولي وفعلي بالتحقيق، يا شفيق يا رفيق فرّج عني كل ضيق، ولا تحمّلني ما لا أطيق».
«اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك» (رواه مسلم).
اترك تعليق