لله سنن ثابتة لا تتغير ولا تتبدل، ومن تلك السنن ما ورد فى قوله تعالى فى سورة الأعراف: ﴿فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ [الأعراف: 166].
فالتمرد والتجاوز على أوامر الله تعالى، ومن ثم الاعتداء على خلقه، يستوجب العقاب، وإذا عاقب الله أحدًا فلا مفر ولا مهرب، ولنا فى الأمم السابقة المثل الحى والعبرة البالغة.
ومن أهم أسباب إظهار القوة الرادعة واستجلاب النصر على من يعتو ويعيث فى الأرض فسادًا: الاتحاد، ونبذ الفرقة، والاعتصام بالله، وإعداد العتاد، وتجنب الخوف والأغراض الدنيوية، خاصة إذا كان العدو فاجرًا متعطشًا للدماء والدمار، لا يعرف للقيم الإنسانية والدينية والأخلاقية وزنًا.
ومن هذا المنطلق ندعو الله تعالى أن يوفق قادة وملوك ورؤساء الدول الإسلامية والعربية فى مهمتهم مع انطلاق قمة الدوحة الطارئة غدًا الاثنين 15 سبتمبر 2025، لبناء تحالف عسكرى إسلامى قوى يضم جميع الدول العربية والإسلامية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، تحالف لا يكتفى بالتنديد والشجب، بل يعمل على ردع الظلم وإرساء العدل.
"اللهم احفظ أمتنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وارزقها صحوة صادقة ونصرًا مبينًا من عندك"
"اللهم وحّد الصف واجمع كلمتهم على الحق، وألّف بين قلوبهم، واهدهم سبل السلام، وانصرهم على من عاداهم، وأعلِ بهم راية الدين"
"اللهم اصطفِ أوطاننا العربية والإسلامية بشرف معرفتك وخشيتك وتعظيم شعائرك، واجعلها مملوءة بأنوارك، موصولة بالملأ الأعلى".
اترك تعليق