رغم أن الفصام مصنّف من أشهر الأمراض النفسية، إلا أنه من أكثرها سوءًا للفهم. بحسب الجمعية الأمريكية للطب النفسي، يؤثر الفصام على حوالي 0.32% من سكان العالم، أي نحو 24 مليون شخص، ويُصنف كاضطراب مزمن في الدماغ.
ووفق تقرير لـ "سي إن إن" فإن أبرز أعراض الفصام تشمل:
الذهان
الأوهام
الهلوسة
البارانويا (جنون الارتياب) وفقدان الدافع
التفكير والكلام غير المنظَّم
عادةً تبدأ الأعراض في مرحلة البلوغ المبكرة وتزداد مع مرور الوقت، مما يؤثر على قدرة الشخص على أداء حياته بشكل طبيعي.
سوء الفهم الشائع:
الاسم نفسه "Schizophrenia" الذي صاغه الطبيب السويسري بول بلويلر في 1908، يعني "انقسام العقل"، ما ساهم في انتشار المفاهيم الخاطئة التي تشبه تعدد الشخصيات. هذه الصورة النمطية تجعل المصابين يُنظر إليهم أحيانًا كخطر على المجتمع، بينما الواقع أن معظم المرضى يشعرون بعدم الأمان أكثر مما يخيفون الآخرين.
أسباب الفصام وعوامل الخطر:
يحدث الفصام نتيجة تداخل عوامل وراثية، كيمياء الدماغ، والضغوط النفسية، وقد تتأثر احتمالية الإصابة بعوامل مثل الحمل المضطرب أو الولادة المعقدة. كما أظهرت الدراسات وجود ارتباط محتمل بين استخدام القنب في سن المراهقة وزيادة خطر الإصابة، إذ يؤثر على نظام الإندوكانابينويد الذي يلعب دورًا أساسيًا في نمو الدماغ وتنظيم وظائفه.
أعراض إضافية تؤثر على الحياة اليومية:
ضعف القدرات الإدراكية مثل التخطيط واتخاذ القرارات
الكلام غير المنظم
الحركات الغريبة
العزلة الاجتماعية
الهلوسات والأصوات الداخلية التي قد تأمر المرضى بأفعال ضارة
العلاج وإدارة المرض:
الفصام لا يُشفى تمامًا، لكن مزيج من الأدوية والعلاجات النفسية يمكن أن يقلل من شدته:
مضادات الذهان للتحكم في الذهان
العلاج بالكلام
تدريب مهارات التواصل الاجتماعي
العلاج السلوكي المعرفي للذهان
التحدي الأكبر يكمن في عدم وعي بعض المرضى بمرضهم، ما يؤدي إلى عدم الانتظام في تناول الأدوية. ومع التقدم العلمي، تُجرى أبحاث لتطوير أدوية جديدة ذات فعالية أعلى وآثار جانبية أقل.
اترك تعليق