في مفاجأة علمية قد تغيّر مستقبل علاجات العقم عند الرجال، أظهرت دراسة حديثة أن دواءً شائعًا يُستخدم منذ سنوات لعلاج حب الشباب الشديد، قد يحمل في طياته أملاً جديدًا للرجال الذين يعانون من انعدام الحيوانات المنوية.
ووفق "روسيا اليوم" فإن الدواء المعروف باسم أكيوتين (إيزوتريتينوين)، وهو مشتق من فيتامين A، أظهر قدرة على تحفيز إنتاج الحيوانات المنوية لدى مجموعة من المرضى، ما يفتح الباب أمام خيار دوائي بديل عن التدخلات الجراحية المعقدة.
الباحثون أوضحوا أن إيزوتريتينوين يحاكي حمض الريتينويك الطبيعي الضروري لنمو ونضج خلايا الحيوانات المنوية، وهو ما يفتقده كثير من الرجال المصابين بالعقم. وخلال الدراسة، التي شملت 26 مريضًا يعانون من انعدام الحيوانات المنوية غير الانسدادي و4 يعانون من قلة الحيوانات المنوية، وُجد أن أكثر من 40% بدأوا في إنتاج حيوانات منوية متحركة بعد ستة أشهر من العلاج.
الأهم من ذلك أن بعض المرضى تمكنوا من الخضوع لإجراءات التلقيح الاصطناعي (IVF) باستخدام الحيوانات المنوية المستجدة، ما أسفر عن حالات حمل وولادة ناجحة.
ورغم النتائج الواعدة، لم يخلُ العلاج من آثار جانبية، مثل جفاف الجلد وتشقق الشفاه وارتفاع الدهون الثلاثية والكوليسترول، مما يستلزم متابعة طبية دقيقة وفحوص دم دورية خلال فترة الاستخدام.
ويرى الخبراء أن هذا الاكتشاف، رغم محدودية نطاقه، يمثل خطوة أولى نحو تطوير علاج دوائي للعقم الذكوري، لكنه لا يزال بحاجة إلى تجارب أوسع وأطول مدى لتأكيد فعاليته وأمانه.
اترك تعليق