أطلق خبراء الصحة تحذيرات بشأن مخاطر الجمع بين دواء "وارفارين" المميّع للدم وبعض المكملات الغذائية، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى نزيف خطير أو حتى الوفاة. ويُستخدم "وارفارين" على نطاق واسع للوقاية من الجلطات لدى مرضى القلب واضطرابات التخثر، إلا أن مكملات مثل فيتامين (ك)، أوميجا 3، ونبتة "سانت جون" قد تتداخل مع فعاليته بشكل خطير، ما يستدعي استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي.
وقالت تايلور: "الأبحاث تظهر أن المكملات الغذائية لا تحسن أمراض القلب والدورة الدموية، بل قد تكون ضارة أحيانا، وقد تؤثر على الأدوية التي تتناولها".
وأصدرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إرشادات مماثلة، مؤكدة ضرورة تجنّب نبتة "سانت جون" أثناء تناول "وارفارين"، وتحذّر من أن معظم المكملات لم تُختبر بنفس المعايير الصارمة التي تخضع لها الأدوية الموصوفة.
كما نبهت إلى أهمية إعلام الطبيب قبل تناول مكملات فيتامين (ك)، لأن زيادة هذا الفيتامين في الدم تقلل من فعالية "وارفارين"، ويجب الحفاظ على ثبات استهلاكه عبر النظام الغذائي.
وحذّرت تايلور من أن مكملات أوميغا 3 قد تزيد سيولة الدم عند تناولها مع "وارفارين"، ما يرفع خطر النزيف، وفقا للمعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE).
وعموما، تنصح تايلور المرضى باستشارة الطبيب قبل استخدام أي مكملات غذائية، باستثناء فيتامين (د)، الذي يُوصى بتناوله في الخريف والشتاء لتعويض نقص أشعة الشمس.
رغم فوائده الكبيرة في الوقاية من الجلطات، قد يسبب "وارفارين" نزيفا طفيفا مثل نزيف الأنف أو اللثة أو ظهور كدمات، وعادة ما يتوقف تلقائيا.
وفي حالات نادرة، قد يؤدي إلى نزيف داخلي شديد أو نزيف في الدماغ، وتظهر علاماته على شكل صداع مفاجئ،أو صعوبة في التنفس أو تلعثم الكلام، ما يستدعي الاتصال بخدمات الطوارئ فورا.
اترك تعليق