كشف اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، أن الوفد الأمني المصري كان متواجداً بشكل مستمر في قطاع غزة، ويتنقل بين غزة ورام الله خلال الفترة من 2000 إلى 2004، وذلك في إطار متابعة تطورات الأوضاع الفلسطينية.
وأوضح الدويري، خلال لقاء ببرنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر ، أن مصر تلقت تعليمات بعد قرار إسرائيل بالانسحاب من غزة بأن يكون هناك وفد أمني مصري مستقر في القطاع، مضيفًا: "بقينا في غزة لمدة سنة ونصف، وأشرفنا على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة دون أن تُطلَق رصاصة واحدة".
وأشار إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية كانت تتوقع أن يؤدي الانسحاب إلى وقوع خسائر بين المستوطنين، حيث كان هناك 14 مستوطنة ومعسكرات، وكانت نسبة الخسائر المتوقعة حوالي 1% نتيجة إطلاق الصواريخ أو استهداف المستوطنين، لكنه أكد أن الوفد الأمني المصري عمل على مدار الساعة، والتقى بجميع الفصائل، وركز بشكل خاص على فصائل المقاومة التي كانت تطلق الصواريخ.
وأضاف الدويري: "قابلنا هذه الفصائل في أماكن متنقلة وأخرى مخفية، وأقنعناهم بأن إسرائيل قد انسحبت بالفعل، وأنه لا مبرر لتعطيل الانسحاب أو تصعيد الوضع".
ولفت إلى أن الانسحاب تم في 15 مارس 2005، بمشاركة جنرال أمريكي مبعوث من الرئيس الأمريكي للمناطق الفلسطينية، كان ممنوعاً من دخول غزة بموجب قرار إسرائيلي لتجنب الاحتكاك مع سكان القطاع، حيث كان مقره في رام الله، مضيفًا: "أقنعناه ورافقنا مع وفدنا عملية الإشراف على الانسحاب بنجاح".
اترك تعليق