كشفت أبحاث طبية حديثة أن التغير المفاجئ في الرغبة بتناول أطعمة محددة مثل الشيكولاتة أو المخللات أو منتجات الألبان، قد يكون علامة مبكرة على الإصابة ببعض أنواع السرطان، من بينها سرطان الثدي والمبيض وبطانة الرحم. ويرى الخبراء أن هذه التغيرات في التذوق، التي تشبه إلى حد كبير ما يحدث أثناء الحمل، قد تختفي بعد العلاج، ما يجعلها مؤشرًا مهمًا لفحص السلوك الغذائي كجزء من التشخيص المبكر.
وفي فيديو على إنستجرام شاهده أكثر من مليوني شخص، قالت مؤثرة: "يعتقد العديد من الأطباء أن الجسم يرسل إشارات قبل أشهر من التشخيص. واحدة من أكثر الإشارات غير المتوقعة هي الرغبة المفاجئة والمكثفة في نوع معين من الطعام".
وأضافت: "قبل شهرين إلى ثلاثة أشهر من التشخيص، قد يصبح الشخص حرفيا مدمنا على منتج لم يهتم به من قبل. الأمر ليس مجرد رغبة في تناول شيء لذيذ، بل كأن الجسم يصرخ: 'أعطني هذا الآن!'".
وأظهرت النتائج حالات مختلفة، منها مريضة شخصت لاحقًا بسرطان الكلى وكانت تشرب محلول المخلل مباشرة من البرطمان مع البسكويت، بينما أصبح آخر فجأة مدمنًا على منتجات الألبان. ومنذ أكثر من 40 عاما، أفاد الدكتور ثورستان بروين من معهد غلاسكو لعلم الأورام أن واحدا من كل أربعة مرضاه لاحظوا فقدان الشهية لطعام أو شراب مفضل قبل أشهر من التشخيص.
كما أوضح الدكتور عمار كلكار، طبيب زرع الخلايا الجذعية في معهد دانا-فاربر للسرطان ببوسطن، أن "الرغبة المفاجئة في تناول الثلج أو الأوساخ أو أشياء غير تقليدية قد تكون رد فعل الجسم لنقص معين".
ومع ذلك، حذر خبراء آخرون من الاعتقاد بأن تجنب السكر يمنع نمو السرطان، مؤكدين عدم وجود أدلة على أن الرغبة في السكر مرتبطة بأعراض السرطان. وفي مراجعة علمية أجراها باحثون إيطاليون عام 2022 ونشرتها مجلة Clinical Radiology، أشاروا إلى أن "الرغبة الشديدة في الطعام ارتبطت بسرطان الثدي واللمفاوي والمبيض وبطانة الرحم"، موصين بـ "فحص السلوك الغذائي لمرضى السرطان عند الزيارة الأولى وأثناء المتابعة".
اترك تعليق