اعتمد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، تحديث المخطط الاستراتيجي العام لمدينة قنا، وذلك بحضور اللواء سامي علام، السكرتير العام للمحافظة، والمهندس وليد أبو العباس، مدير الإدارة العامة للتخطيط العمراني، والمهندسة رضوى عبد الرحمن من إدارة التخطيط العمراني.
وأوضح المحافظ أن هذا الاعتماد يأتي ضمن خطة الدولة والهيئة العامة للتخطيط العمراني لتحديث المخططات الاستراتيجية للمدن التي مضى على إعدادها أكثر من خمس سنوات، تنفيذًا لأحكام قانون البناء رقم 119 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية، وبهدف تحقيق التنمية العمرانية المستدامة.
وأكد الدكتور خالد عبد الحليم أن تحديث المخطط الاستراتيجي لمدينة قنا يستهدف تعزيز مقومات التحول نحو مدينة مستدامة ذات موقع متميز، قادرة على استيعاب الزيادة السكانية والنمو الاقتصادي، مع التوزيع المتوازن للتنمية بين المناطق الحالية والمستقبلية. كما يهدف إلى خلق فرص عمل، وتحسين جودة الحياة، وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية في مجالات التعليم والصحة والترفيه، مع الحفاظ على الرقعة الزراعية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن التحديث جاء استجابة لمكانة مدينة قنا ودورها المحوري في التنمية الإقليمية والمشروعات القومية المستقبلية، مع ضرورة ربطها بالامتدادات العمرانية الجديدة، مثل مدينة قنا الجديدة ومدينة غرب قنا التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
ونوّه المحافظ إلى أن المخطط الاستراتيجي يُعد رؤية مستقبلية طويلة الأمد للمدينة، حيث يحدد أولويات التنمية ومراحل تنفيذها، بما يتسق مع أهداف الخطة القومية للتنمية المستدامة متوسطة وطويلة المدى.
وفي السياق ذاته، اعتمد محافظ قنا المخطط التفصيلي لمنطقتي الحميدات والمعنا بمدينة قنا، ضمن تنفيذ مشروع "حينا" للتنمية الحضرية المتكاملة، والذي يهدف إلى تطوير البيئة العمرانية وتحسين المظهر الحضاري، وخلق تكتلات سكنية حديثة تلبي احتياجات المواطنين المستقبلية.
جاء ذلك بحضور اللواء سامي علام، السكرتير العام، والمهندس وليد أبو العباس، مدير إدارة التخطيط العمراني، والمهندسة رضوى عبد الرحمن إبراهيم، المسؤولة عن مشروع "حينا" بديوان عام المحافظة.
وأكد المحافظ أن هذا الاعتماد يمثل استجابة لرؤية تنموية شاملة تهدف إلى رفع كفاءة منطقتي الحميدات والمعنا، ودعم الخطط التنموية والاستثمارية على أرض الواقع. وأضاف أن إعداد هذه المخططات تم وفق معايير عمرانية حديثة وبمشاركة مجتمعية واسعة من أهالي المنطقتين، من خلال ورش عمل استمرت لأكثر من أربع سنوات، برعاية برنامج "الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية – مصر".
وشدد الدكتور خالد عبد الحليم على أن اعتماد المخطط يمثل خطوة مفصلية نحو تحقيق التنمية العمرانية المستدامة في المحافظة، لافتًا إلى أن المرحلة التالية تتمثل في البدء الفعلي لأعمال البناء والتطوير، بما يعزز من القيمة التسويقية للأراضي ويهيئ بيئة مناسبة لجذب الاستثمارات وتحقيق التنمية الشاملة.
اترك تعليق