أصدرت وزارة الأوقاف العدد الحادي عشر من مجلة وقاية للتوعية بمخاطر من نشر المحتوى السيئ على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ قيم بناء الإنسان، تحت قيادة وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري.
تأتي هذه الخطوة في سياق رؤية الوزارة المنسجمة مع توجّهات الدولة المصرية نحو تنمية الإنسان ونهضته فكريًّا وسلوكيًّا؛ ليصبح أكثر وعيًا وإنتاجية، وليكون واسع الأفق، منتميًا لوطنه، مسهمًا في تحقيق الخير للإنسانية.
وفي افتتاحية العدد، أكد الدكتور أسامة الأزهري، أن بعض الناس يسعى ،فى الفترة الأخيرة، إلى تحقيق الثراء السريع والشهرة الواسعة من خلال صفحات ومنصات التواصل الاجتماعي بكل صورها، وعرض محتويات مرئية ومسموعة مسيئة، والتسارع نحو تحقيق ما يعرف يـ"بالترند"، الأمر الذى يسبب ضررا بالغا ويؤثر تأثيرا سلبيا على منظومة القيم والأخلاق في المجتمع.
ودعا الوزير من خلال هذا العدد من مجلة وقاية، إلى ضرورة التعامل مع مواجهة تلك المحتويات المسيئة، من خلال برنامج مدروس يضعه خبراء علم النفس والاجتماع وعلماء الأزهر ورجال الكنيسة عبر دراسة عميقة يتم الخروج بها، وتحديد كيفية التعامل مع هذا الأمر عبر محاور متعددة.
كما شمل العدد مجموعة من المقالات المتخصصة التي تحذر المواطنين من مخاطر السعي وراء “الترند” وتأثيره على المجتمع والأفراد من أبرزها:
مقال للدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تحت عنوان "التيك توك.. إدمان جديد بين أصابع الأيدي"،
مقال لفضيلة الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بعنوان: "شهوة الترند .. بين ضوابط الشرع وإدراك العقل".
مقال للدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي وعضو اللجان الاستشارية بمجلس الوزراء، وعنوانه: "الترند وتأثيره السلبي على الاقتصاد".
وأجرت "وقاية" حوارًا مع الدكتور محمد حجازي خبير التشريعات التكنولوجية والتحول الرقمي، تحدث من خلاله عن أهم القوانين التي تنظم عمل المنصات الرقمية، وكيفية التعامل مع المحتوى الهابط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في رصد وحذف المحتوى السيئ عبر تلك المنصات.
وخصصت المجلة ملفًا عن "ضحايا هوس الترند" لمعرفة الأسباب التي تدفع البعض لتحقيق الشهرة والثراء من خلال نشر المحتوى الهابط عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال فتح نقاش مع مجموعة من المتخصصين في مجالات متعددة، للوقوف على أسباب الموضوع وطرق علاجه.
وسلطت المجلة الضوء على الجهود التي تقوم بها عدة جهات للحد من نشر المحتوى الهابط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها وزارة الداخلية، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ونقابة المهن التمثيلية، بجانب جهود وزارة الأوقاف في ترسيخ القيم ومواجهة التحديات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما نشرت بعض النماذج الإيجابية لصانعي المحتوى.
وحرصا من مجلة وقاية على تعزيز التواصل مع قرائها الكرام، فتحت باب "بريد القراء" للمرة الأولى من أجل مشاركة الجمهور في اختيار الموضوعات التي يمكن مناقشتها في الأعداد القادمة.
واختتمت المجلة عددها بخمس توصيات، لتعزيز الوعي بطرق الاستخدام الآمن للتقنيات الحديثة، وتعلم ثقافة التعامل الصحيح في مواجهة المحتوى السيئ.
اترك تعليق