د. هالة العزب خبيرة الاتيكيت والعلاقات الانسانية: في العصر الرقمي وزمن السوشيال ميديا أصبح ايصال الرأي سهلاً وسريعاً سواء كان ايجابياً أم سلبياً بشكل مباشر ومن متابعين قد لا نعرفهم شخصياً ولا نعرف هل هذا الرأي هداماً أم بناءً وهنا يظهر الاتيكيت واتقان قواعده والتعامل بها في كيفية التعامل في هذه المواقف والتي تتمثل في حسن النوايا وهو ان يكون لديكِ رصيدًا كبيرًا من حسن النوايا وان التعامل مع الاخرين علي مواقع التواصل الاجتماعي من هذا المنطلق
ويجب ألا يتم شخصنة الأمور بمعني الفصل بين النقد و الشخصية يجعلك واثقة من ان النقد دائماً للفكرة لا لشخصك وعدم التسرع أيضًا وهو قراءة التعليق أو الرسالة جيداً وبهدوء. وتأكدي من فهم محتواها وذلك لان التسرع في الرد قد يؤدي لسوء فهم ويخلق جدالاً واسعاً مشاحنه غير ضرورية وضرورة الحافظ علي الشكل أمام الآخرين حتي إذا كان النقد قاسيًا. ردي بأسلوب لبق ولغة راقية
والابتعاد عن الكلمات الجارحة أو أسلوب التعالي وحافظي علي صورتك الإيجابية أمام جمهورك أو اصدقاءك عموماً وان نتعلم جيدا فن التجاهل فليس كل تعليق يستحق الرد. إذا كان النقد هجوميًا أو شخصيًا بحتًا. التجاهل قد يكون أرقي رد وإظهار عدم ردك علي الشخصية الهجومية يعد درساً قاسياً لها وان نحوّل النقد إلي فرصة إذا كان النقد بنّاءً واستشعرت فيه الرقي والمحبة وصدق القول فاستثمريه في تطوير محتواك أو أسلوبك وفي النهاية لابد أن نشكر صاحب النقد لان ذلك يعكس رقي الشخص وتقبله للرأي الأخر وتواضعه.
اترك تعليق