تزايد الإقبال في السنوات الأخيرة على حقن التجميل مثل "الفيلر" و"البوتوكس" باعتبارها حلولاً سريعة للحصول على مظهر أكثر شبابًا ونضارة. غير أن هذه الإجراءات رغم انتشارها ليست خالية من المخاطر الطبية التي قد تصل أحيانًا إلى عواقب وخيمة إذا لم تجرى وفق معايير السلامة.
تستخدم حقن الفيلر عادةً لملء الفراغات والتجاعيد وإبراز بعض ملامح الوجه كالشفاه والخدين، بينما يعمل البوتوكس على إرخاء العضلات المسؤولة عن الخطوط التعبيرية. ورغم بساطة الإجراء من حيث الوقت والتنفيذ، إلا أنه يتطلب خبرة طبية دقيقة، وتشخيصًا مسبقًا لحالة المريض وتاريخه الصحي.
ومن أبرز المخاطر التي حذّر منها أطباء الجلدية والتجميل
التهابات أو تورم نتيجة استخدام مواد غير آمنة أو حقنها بطريقة خاطئة.
تحرك المادة المحقونة من مكانها، ما يسبب تشوهات في ملامح الوجه.
انسداد الأوعية الدموية، وهو أخطر المضاعفات، وقد يؤدي إلى تلف الأنسجة أو مشكلات بصرية خطيرة.
ردود فعل تحسسية لدى بعض الحالات.
ويؤكد المتخصصون أن الوقاية تبدأ باختيار طبيب معتمد ومرخّص، والتأكد من جودة المواد المستخدمة، وعدم اللجوء لمراكز غير مجهزة أو عروض منخفضة التكلفة قد تخفي وراءها مخاطر كبيرة.
وتظل حقن التجميل خيارًا متاحًا لمن يبحث عن تحسين مظهره، لكنها في الوقت نفسه إجراء طبي يستدعي وعيًا كاملًا بمنافعه وحدوده ومضاعفاته المحتملة قبل اتخاذ القرار.
اترك تعليق