بعث "س.م" يسال ما الحل لشعور الدائم بالفقر والاحتياج والقلق من المستقبل بشأن المال رغم انني امتلك من المال ما يؤمنني واولادي من بعدي.
تقول دكتور نور النني لايف كوتش صحه نفسيه وعلاقات اسريه ومدرب ومعالج شعوري:
هناك قاعده اساسية تقول الشعور لا يناقش بل يحرر ويفهم ما وراءة بمعني مهما كان الشعور قاسي أو يبدو غير منطقي فهو يحمل رساله تنبهني بأنني لدي ما احتاج للعمل عليه في تزكيه نفسي سواء بتغيير افكاري او معتقداتي أو تعديل سلوكي أو التحرر من ذكريات أو أحداث قديمة تم اختزانها في العقل اللاواعي وما زال تأثيرها مستمر علي.
والشعور بالفقر أو الوفرة لا يرتبط في الاساس بالواقع الخارجي بقدر ما يرتبط بالشعور الداخلي فهناك من لديه ملايين وما زال يشعر بالخوف وعدم الامان في أن تضيع ثروته أويعاني دائما من مقارنة نفسه بمن هو أغني منه من وجهة نظره ممن لديهم ملايين اكثر فيظل في حالة صراع مستمر مع الشعور الداخلي بالفقر.
والحل ببساطة ان يحترم هذا الشعور الذي يخبره بانه لديه جذور في الماضي بعدم الامان المالي قد يكون نتيجة مواقف أسرية أو حتي خارج الأسرة لتجارب آخرين مع المعاناه بسبب عدم الأمان المالي.
الشخص الواعي المتصل بنفسه يكون دائما لديه القدرة علي الغوص بداخله لمعرفة الجذور اللاشعورية التي تسبب لديه عدم الامان المالي مهما تضاعفت أمواله.
ولكن الغالبية العظمي تهرب من مشاعرها بالكبت أو الانكار فتظل تبحث عن العلاج خارجيا في حين السبب داخلي ونفسي.
والنصيحه للسائل ان يبحث في معتقداته عن الاحساس بالامان وعلاقته بالمال ويغوص بداخله لمعرفه المواقف القديمه التي تعبر عن هذا و من اين استقي معلوماته ومن هو قدوته في التعامل الصحيح مع المال وماذا يعني الشعور بالغني والوفرة بالنسبة له والاجابة علي هذه الاسئلة وما يتبعها من اسئلة فرعية ستجعله يضع يده علي المشكلة الرئيسية ووقتها يسهل علاجها اما في حالة اذا كان بعيدا جدا عن نفسه ولا يجيد التواصل معها وفهم مشاعره فهو في أمس الحاجة لمساعدة متخصص للوصول لجذور مشكلته و وعلاجها باسهل واسرع طريقة ممكنة.
اترك تعليق