هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

زراعة الإسماعيلية: مخزون الاسمدة يكفي والموسم آمن بفضل الحوكمة

 

في ظل التحديات الاقتصادية والجهود المستمرة لتعزيز الأمن الغذائي، تولي الدولة المصرية اهتمامًا بالغًا بالقطاع الزراعي، الذي يُعد شريانًا أساسيًا للاقتصاد القومي. وتأتي قضية توفير مستلزمات الإنتاج، وعلى رأسها الأسمدة، في صدارة أولويات الحكومة، لضمان استقرار المواسم الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.


وفي هذا الإطار، أكدت مديرية الزراعة بالإسماعيلية، بعد جولات ميدانية توافر كامل حصص الأسمدة الأزوتية المدعمة في جميع المخازن والجمعيات الزراعية بالمحافظة، في خبر طمأن المزارعين وأكد على جدية الدولة في دعمهم.

منظومة الحوكمة: حماية من التسريب وضمان للعدالة

يُشكل تطبيق منظومة الحوكمة الإلكترونية الجديدة لصرف الأسمدة نقطة تحول حقيقية في إدارة هذا الملف. فقد أكد الدكتور محمد شطا، مدير مديرية الزراعة بالإسماعيلية، أن هذه المنظومة ساهمت بشكل فعال في منع أي عمليات تسريب للأسمدة المدعمة، وهو ما كان يُعد تحديًا كبيرًا في السابق. فمن خلال بطاقة الحيازة الإلكترونية، أصبح كل مزارع يحصل على حصته المحددة بدقة، مما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين، ويقضي على السوق السوداء والاحتكار.
وتأتي هذه الجهود استجابةً لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة توفير كافة مستلزمات الإنتاج الزراعي بأسعار مناسبة، وحماية صغار المزارعين من أي تلاعب أو استغلال.

من جانبه، أكد السيد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في تصريحات سابقة، أن ملف الأسمدة يحظى بمتابعة شخصية من رئيس الجمهورية. وأشار الوزير إلى أن هناك خطة وطنية شاملة تهدف إلى تحقيق أمن زراعي مستدام، تعتمد على عدة محاور رئيسية  زيادة الإنتاج المحلي من الأسمدة: تعمل الوزارة بالتنسيق مع المصانع المحلية لزيادة معدلات الإنتاج، لضمان تغطية الاحتياجات المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

 تطوير منظومة التوزيع: يتم العمل على تحديث وتطوير شبكات التوزيع بالجمعيات الزراعية، وتطبيق آليات إلكترونية حديثة لضمان الشفافية والعدالة في الصرف.

توفير التمويل اللازم: يتم توفير قروض ميسرة للمزارعين بالتعاون مع البنك الزراعي المصري، لشراء مستلزمات الإنتاج اللازمة في الوقت المناسب.

 التوسع في الزراعات التعاقدية: تُشجع الوزارة على الزراعة التعاقدية للمحاصيل الاستراتيجية، مما يضمن تسويق المحصول بسعر عادل للمزارع، ويُوفر دعمًا مباشرًا له.

مخزون كافٍ وموسم آمن

تُعد الإسماعيلية، بتاريخها الزراعي العريق، مثالًا حيًا لنجاح هذه السياسات. فبالإضافة إلى توفير الأسمدة، أكد مدير المديرية أن المخزون الحالي من الأسمدة الكيماوية كافٍ لتلبية جميع احتياجات المزارعين خلال الموسم الصيفي، مما يضمن استمرارية الإنتاج وعدم تأثره بأي تقلبات في السوق.

إن ما يحدث في قطاع الزراعة اليوم ليس مجرد إجراءات روتينية، بل هو جزء من رؤية أكبر تهدف إلى بناء قاعدة زراعية قوية تُساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتُوفر فرص عمل للشباب، وتُعزز من مكانة مصر كدولة زراعية رائدة. هذه الجهود هي رسالة واضحة للمزارعين بأنهم في قلب اهتمام الدولة، وأن استقرارهم هو أساس استقرار المجتمع.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق