رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
الأمم المتحدة: غزة تواجه كارثة.. ووقف إطلاق النار ضرورة إنسانية
أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة راميز ألاكبروف، أن "العالم يتابع برعب ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تتدهور الأوضاع إلي مستويات لم نشهدها في التاريخ المعاصر"، محذراً من أن استمرار هذا المسار سيقود إلي نزاع دائم ويعمق الاحتلال.
قال راميز، خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، إن سكان غزة يواجهون كارثة إنسانية مدمرة، تزداد فيها الإصابات بين المدنيين، وسط نزوح جماعي مستمر. وتكثيف الهجمات الإسرائيلية التي لم تستثنِ المدارس والمستشفيات وخيام النازحين.
وأشار إلي أنه منذ 23 يوليو، قُتل ما لا يقل عن 2553 فلسطينياً، بينهم 271 لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الحصول علي المساعدات، لافتا إلي أن الصحفيين أيضاً ليسوا بمنأي عن هذه الاعتداءات، حيث قُتل 240 صحفياً منذ بداية النزاع، بينهم 6 قضوا في قصف مباشر لخيمة إعلامية في 10 أغسطس.
وجدد ألاكبروف دعوة الأمين العام للامم المتحدة إلي تحقيق مستقل وغير منحاز في أعمال القتل التي طالت المدنيين والصحفيين، مطالباً بتوفير الحماية الفورية للسكان، وتحسين تدابير الإغاثة التي وصفها بأنها "غير كافية" في ظل تصاعد المخاطر الأمنية.
أوضح أن 86% من مساحة قطاع غزة باتت مصنفة ضمن مناطق عسكرية، محذراً من أن توسيع العمليات العسكرية قد يؤدي إلي نزوح مئات الآلاف، ويزيد من معاناة السكان الذين يواجهون بالفعل "سباقاً مع الزمن لإنهاء المجاعة"، وفقاً لأحدث تقارير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أشار المسئول الأممي إلي أن الوضع هناك "يتدهور بشكل خطير"، في ظل استمرار التوسع الاستيطاني، وعمليات الهدم، وارتفاع وتيرة العنف، ما يُقوّض فرص التوصل إلي حل سلمي ويقود إلي "واقع الدولة الواحدة القائم علي الاحتلال والعنف المستمر".
اترك تعليق