هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

حلوى المولد النبوي في مصر .. تاريخ ممتد من العصر الفاطمي إلى اليوم

لا يكتمل الاحتفال بـ"المولد النبوي" في مصر دون حلوى المولد التي تحمل عبق التاريخ وأجواء الفرح. فمنذ العصر الفاطمي ظهرت تقاليد صناعة الحلوى وعروسة المولد والحصان السكري، لتتحول مع مرور الزمن إلى طقس شعبي أصيل يزين الأسواق والبيوت، ويجمع العائلات على مذاق مميز يعكس روح المناسبة.


ترتبط حلوى المولد النبوي في مصر بذكريات وطقوس اجتماعية وثقافية ممتدة منذ مئات السنين. ويُرجع المؤرخون ظهورها إلى العصر الفاطمي في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي)، حيث كان الحكام الفاطميون يحرصون على إقامة الاحتفالات الكبرى بالمولد النبوي وتوزيع الحلوى على العامة والجنود.

كانت البداية بصناعة عروسة المولد والحصان من السكر الملوّن، كرمز للفرح والبهجة، حيث تُهدى العروسة للفتيات والحصان للأولاد. ومع مرور الزمن، تطورت صناعة الحلوى لتشمل أصنافًا عديدة مثل الملبن، السمسمية، الحمصية، الفولية، البسيمة، جوز الهند وغيرها، التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من هوية الاحتفال.

وقد ارتبطت الحلوى في المخيال الشعبي المصري بفكرة الكرم والفرحة الدينية، حيث كانت تُوزع في الأسواق والميادين، وتُباع في محلات مخصصة تُعرف باسم "شوادر حلوى المولد".

اليوم، ما زالت هذه العادة متجذرة، إذ تنتشر شوادر الحلوى في كل المحافظات قبل أسابيع من حلول المولد النبوي، لتجمع بين التراث الشعبي وبهجة الاحتفال، رغم تطور أشكالها وأساليب صناعتها لتواكب العصر.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق