أكد الكاتب الأمريكي توماس فريدمان أن "العالم بات يدرك الفارق بين حرب تخاض من أجل بقاء الدولة اليهودية، وحرب تخاض من أجل بقاء نتنياهو السياسي. وهو لم يعد قادرا على غض الطرف عن أعداد القتلى المدنيين الفلسطينيين، بعدما تلاشى الأمل في أن تؤدي الحرب إلى إقصاء حماس واستبدالها بسلطة فلسطينية مُصلحة يمكن أن تكون شريكًا في حل الدولتين".
وأضاف فريدمان في مقال في صحيفة "نيويورك تايمز" أنه "على صعيد الاقتتال الداخلي، فإن استمرار الحرب بهذه الطريقة سيؤدي إلى انقسامات واسعة داخل الكنس اليهودية حول العالم خلال الأعياد القادمة، بين من يصرون على الوقوف مع إسرائيل دون شروط، وبين من لم يعودوا قادرين على تحمّل سلوك حكومتها. ويزداد هذا الانقسام مع خروج مئات الآلاف من الإسرائيليين أنفسهم للاحتجاج في الشوارع ضد هذه الحكومة".
وتابع: "للأسف، إذا كان ما يحدث انتحارا جيوسياسيا، فهو أشبه بانتحار بمساعدة الغير. فهناك شخص واحد قادر على إيقاف هذا المسار، وهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لكنني أخشى أن يكون قد وقع ضحية خداع من نتنياهو، الذي أقنعه بالتخلي عن خيار وقف إطلاق النار في غزة لصالح وهم النصر الكامل".
اترك تعليق