هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

دواء للصرع يظهر نتائج واعدة في تخفيف أعراض التوحد

كشفت دراسة حديثة أجرتها كلية الطب بجامعة ستانفورد الأمريكية، أن دواءً يُستخدم في علاج النوبات الصرعية قد يسهم في تخفيف أعراض اضطراب طيف التوحد (ASD)، وهو الاضطراب الذي يصيب طفلاً من بين كل 31 طفلاً في الولايات المتحدة، وسط ارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة خلال العقدين الماضيين.


وبحسب "سبوتنيك" ففي الدراسة المنشورة في مجلة ساينس أدفانسز، ركز الباحثون على دور النواة المهادية الشبكية (RT) في الدماغ، وهي المنطقة المسؤولة عن معالجة المعلومات الحسية. وقد أظهرت التجارب على فئران تحمل طفرات في جين CNTNAP2 المرتبط بالتوحد، وجود فرط نشاط في الخلايا العصبية بهذه المنطقة نتيجة تيارات قوية في قنوات الكالسيوم من النوع "T".

وأوضحت النتائج أن إعطاء الفئران جرعة واحدة من دواء Z 944 (المعروف أيضاً باسم أوليكساكالتاميد)، وهو دواء ما يزال قيد الدراسة كعلاج للنوبات الصرعية، أدى إلى تثبيط نشاط النواة المهادية الشبكية وتقليل أعراض التوحد. وشملت هذه الأعراض فرط الحساسية للضوء والصوت، السلوكيات المتكررة، صعوبات التواصل الاجتماعي، وزيادة مخاطر النوبات.

وأكدت الدراسة وجود ترابط بين العمليات العصبية في الصرع والتوحد، ما يفسر ارتفاع معدل الإصابة بالنوبات الصرعية لدى المصابين بالتوحد بما يصل إلى 30 مرة مقارنة بغيرهم، الأمر الذي قد يؤدي إلى تدهور الإدراك ومهارات اللغة والتواصل بمرور الوقت.

كما لفت الباحثون إلى أن ارتفاع معدلات تشخيص التوحد من حالة واحدة بين كل 150 طفلاً في أوائل الألفية إلى حالة بين كل 31 طفلاً حالياً، يعود إلى تحسن أساليب التشخيص وزيادة الوعي بالاضطراب، خاصة لدى الفتيات والبالغين الذين لم يتم اكتشاف إصابتهم سابقاً.

وتُعد هذه النتائج خطوة واعدة نحو تطوير علاجات جديدة للتوحد، مع إمكانية اعتماد أدوية مثل "Z 944" لتخفيف الأعراض وتحسين جودة حياة المصابين.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق