كشفت دراسة إسبانية حديثة عن أهمية الفول السوداني في محاربة الشيخوخة، إذ تبين أن تناوله بانتظام يمكن أن يساهم في إبطاء قصر "التيلوميرات"، وهي الأغطية تقي الكروموسومات المرتبطة بتقدم العمر. ووفقًا للنتائج، فإن مضادات الأكسدة الغنية في الفول السوداني تساعد على حماية الخلايا من التلف والالتهابات، ما يجعله غذاءً بسيطًا بقدرات كبيرة في دعم الصحة وإبطاء مظاهر الشيخوخة.
ووفقا لما نشرته "نيويورك بوست" فإن القائمين على الدراسة وجدوا أن التغذية السليمة يمكن أن تلعب دورا في إبطاء عملية الشيخوخة الخلوية من تأثيرها على "التيلوميرات"، وهي عبارة عن أغطية واقية في نهايات الكروموسومات تقصر مع تقدم العمر، وأن تناول الفول السوداني يمكن أن يساعد في إبطاء عملية الشيخوخة في الجسم، شريطة ألا يكون لدى الشخص حساسية تجاه هذا النوع من الغذاء.
شملت الدراسة 58 شخصا، تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: مجموعة تناول أفرادها يوميا 25 جراما من الفول السوداني المحمص يوميا، والمشاركين من المجموعة الثانية تناولوا 32 جراما من زبدة الفول السوداني، والمشاركين من المجموعة الثالثة تناولوا 32 جراما من الزبدة المضاف إليها زبدة الفول السوداني.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا الفول السوداني المحمص على مدى ثلاثة أشهر أصبح لديهم زيادة ملحوظة في طول "التيلومترات"، بينما لم يظهر هذا التأثير على أفراد المجموعتين الأخررين.
كما تبين للباحثين أن مضادات الأكسدة تحارب عملية قصر "التيلوميرات"، وكون الفول السوداني غنيا بمضادات الأكسدة مثل الفيتامين E، والنياسين، والبولي فينولات مثل ريسفيراترول، يساعد في التأثير على "التيلوميرات" ويساهم في إبطاء شيخوخة الخلايا.
ويعتقد الباحثون أن للفول السوداني القدرة على تحييد أنواع الأكسجين التفاعلية والحد من الالتهابات، وهاتان الميزتان لهما أهمية كبيرة في الحفاظ على طول التيلوميرات، وبالتالي إبطاء الشيخوخة.
اترك تعليق