رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
دمياط تبوح بكنوزها السياحية في أعياد النيل
رحلات نيلية وزيارات تراثية تكشف سحر الطبيعة
وصناعة السفن والجبن الدمياطي
في أجواء احتفالية مبهجة، وعلي أنغام النيل الذي طالما كان شريان حياة المصريين منذ آلاف السنين، تواصل محافظة دمياط تنظيم فعاليات مبادرة "طوف وشوف" التي أطلقتها الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالمحافظة، المبادرة التي تأتي تحت رعاية الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، وإشراف المهندسة شيماء الصديق نائب المحافظ، وبمتابعة ميدانية من اللواء محمد رأفت همام سكرتير عام المحافظة، تهدف إلي إعادة اكتشاف الكنوز السياحية والتراثية لدمياط وتعريف الأجيال الجديدة بما تمتلكه من مقومات طبيعية وتاريخية وثقافية متفردة.
انطلقت الجولة الثانية من المبادرة بجولة نيلية مميزة من مدينة دمياط إلي مدينة عزبة البرج، شارك فيها أبناء المحافظة من مختلف الأعمار، حيث امتزجت البهجة بالمعرفة، وتخلل الرحلة زيارة ورشة السمبسكاني. إحدي أعرق ورش صناعة السفن واليخوت في مصر والشرق الأوسط، حيث تابع الحضور عن قرب مراحل تصنيع السفن الخشبية، وتعرفوا علي أسرار هذه الحرفة اليدوية العريقة التي توارثها أبناء عزبة البرج عبر أجيال متعاقبة.
ومن عزبة البرج، توجهت الرحلة إلي منطقة اللسان بمدينة رأس البر، ذلك الموقع الجغرافي الفريد الذي يشهد التقاء نهر النيل بالبحر الأبيض المتوسط في مشهد ساحر يجسد عظمة الطبيعة المصرية، وحيث تنتهي رحلة النهر الأطول في العالم بعد مسافة تمتد لـ 5966 كيلو مترًا من منابعه حتي مصبه الأخير.
واختُتمت الجولة بزيارة مهرجان الجبن الدمياطي، حيث استمتع المشاركون بالتعرف علي طرق صناعة هذا المنتج الذي يُعد أحد أشهر رموز دمياط، وتذوق أصنافه المميزة التي رسّخت مكانة المحافظة كـ "عاصمة صناعة الجبن" في مصر.
مبادرة "طوف وشوف" لم تكن مجرد جولة ترفيهية، بل رسالة واضحة عن أهمية السياحة الثقافية والبيئية في تعزيز الهوية المحلية والترويج لمقومات دمياط الطبيعية والتراثية، فهي تجمع بين النيل والبحر، بين التراث الحرفي والصناعات اليدوية، وبين المذاق الدمياطي الأصيل، لتصنع صورة متكاملة عن محافظة تزخر بالجمال والإبداع.
اترك تعليق