هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

جبل الدكرور.. قبلة السياحة العلاجية في سيوة

في قلب الصحراء الغربية. وعلي مسافة مئات الكيلومترات من ضوضاء المدن الكبري. تتلألأ واحة سيوة كجوهرة نادرة تجمع بين عبق التاريخ وسحر الطبيعة وكنوز العلاج الطبيعي. حتي أصبحت واحدة من أهم المقاصد السياحية والعلاجية في مصر والشرق الأوسط. ورغم حرارة الصيف المرتفعة. فإن آلاف الزوار يتوافدون علي واحة سيوة كل عام. خاصة في شهر أغسطس. للظفر بتجربة العلاج بالدفن في الرمال الساخنة علي سفوح جبل الدكرور. في مشهد لا يتكرر إلا هنا.


واحة العلاج والاستجمام

لم تعد سيوة مجرد مقصد سياحي شتوي بسبب اعتدال مناخها الدافئ ووفرة عيون المياه العذبة والمالحة والكبريتية. لكنها صارت أيقونة للعلاج الطبيعي في أشهر الصيف. حيث يجد المرضي والزوار في رمالها الحارقة وعيونها الكبريتية بلسماً شافياً لكثير من الأمراض.

ويؤكد أهالي الواحة أن الموسم العلاجي يبدأ منتصف يونيو ويستمر حتي منتصف سبتمبر. وخلال هذه الفترة تشهد سيوة رواجاً سياحياً وتجارياً كبيراً. يجمع بين العلاج والاستجمام والترفيه.

طقوس الدفن العلاجي 

عن تفاصيل التجربة العلاجية. يروي محمد عمران جيري. أحد أبناء سيوة. أن الأمر يبدأ منذ الصباح الباكر حين يقوم الشباب بحفر "حفرة الدفن" أعلي جبل الدكرور بما يتناسب مع حجم المريض. وتُترك الرمال لتتشبع بحرارة الشمس حتي تصل إلي درجة عالية. ثم يُدفن المريض حتي العنق وسط الرمال الساخنة وقت الظهيرة. ليبدأ رحلة علاجية تمتد من 4 إلي 9 أيام. بحسب الحالة الصحية لكل مريض.

ويضيف جيري أن الكثيرين يحرصون علي تكرار التجربة عاماً بعد عام. لاقتناعهم بفاعلية العلاج بالرمال الساخنة في تحسين الصحة العامة وتخفيف آلام المفاصل والعظام. بل ويؤكد بعضهم أنه يساعد علي علاج التهابات العمود الفقري والروماتويد والنقرس وبعض أمراض النساء مثل تكيسات المبايض. فضلاً عن تعزيز نشاط الدورة الدموية.

شهادات وتجارب متكررة

يقول أهالي سيوة إن من يخوض التجربة العلاجية مرة يعود إليها مجدداً في العام التالي. بعد أن يلمس تحسناً في صحته وحالته الجسدية. وبرغم أن أحداً لا يضمن شفاءً كاملاً من جميع الأمراض. إلا أن أغلب المرضي يؤكدون أن الدفن العلاجي يغيّر حالتهم العامة ويخفف من معاناتهم بصورة ملحوظة.

مقصد سياحي متكامل

ولا تقتصر سيوة علي السياحة العلاجية فقط. فهي من المقاصد السياحية المتكاملة التي تجذب المصريين والأجانب علي مدار العام. فإلي جانب جبل الدكرور وطقوس العلاج بالرمال. يجد الزائر عيون المياه الشهيرة مثل عين كليوباترا. وبحيرات الملح. وقلعة شالي الأثرية. فضلاً عن مغامرات السفاري في بحر الرمال الأعظم.

محمية طبيعية وتراثية فريدة

هذا التنوع جعل من سيوة محمية طبيعية وتراثية نادرة. تحافظ علي هويتها البيئية والثقافية المميزة. لتظل قبلة للباحثين عن العلاج والشفاء. ومتنفساً لعشاق الطبيعة والهدوء. ومقصداً عالمياً يجمع بين العلاج والسياحة والتاريخ في لوحة متكاملة من الجمال.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق