هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

إنسانية على أرض الواقع..محافظ المنيا يلبي نداء سيدة بعد الثمانين

في مشهد إنساني مؤثر، امتزجت فيه الدموع بالدعاء، وقفت الحاجة أُم هاشم، سيدة مسنّة تبلغ من العمر 82 عامًا، تستند بعكازها وتمد يدها على كتف محافظ المنيا اللواء عماد كدواني، لتروي له معاناتها مع منزل قديم متهالك تخشى أن يسقط فوق رأسها.

وبينما كانت كلماتها البسيطة تنبع من قلب أثقله العمر والحرمان، استجاب المحافظ على الفور لوضعها، واعدًا إياها بتوفير مسكن آمن ورخصة لإعادة بناء بيتها.


خلال جولة ميدانية مفاجئة داخل عزبة أبو عزيز التابعة لمركز مطاي، توقفت خطوات اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أمام مشهد إنساني مؤثر بطلته الحاجة أُم هاشم عيد محمد، سيدة مسنّة بخطوات متعبة تستند فيها إلى عصا خشبية، اقتربت المسنّة من المحافظ، ووضعت يدها على كتفه تستند عليه بعد أن أثقلها الزمن، وقالت له بصوت مرتجف: “أنا كبيرة في السن يا ولدي، تعالى بص على بيتي… ربنا يعليك ويحفظك، ده البيت اللي عشت فيه أحلى أيام عمري، مبني بالطوب اللبن ومساحته 75 متر، بس خلاص هيقع عليّ، الحيطان كلها مشققة وأنا عايشة لوحدي.”

انهمرت دموعها وهي تتابع: “بخاف أنام فيه… وبروح أنام عند الجيران واقربائي ، وما ليش حد غير ربنا وانت يا ولدي… و النبي وصي على سابع جار.”

المشهد أبكى الحضور، فبادر المحافظ بمواساتها قائلاً: “متعيطيش يا حاجة… خلاص، هنستخرجلك رخصة هدم وبناء ونوفرلك مسكن آمن.”
وأضاف بابتسامة وهو يودعها: “ابتسمي… وبلاش دموع، دي أبسط حاجة ممكن نقدمها لك.”

غادرت أُم هاشم اللقاء وملامحها أكثر هدوءًا، بعدما شعرت أن هناك من يستمع لشكواها ويهتم بمصيرها. المشهد لم يكن مجرد استجابة سريعة، بل رسالة إنسانية بأن الدولة تقف بجوار أبنائها، خاصة كبار السن والفئات الأكثر احتياجًا، لترسخ مبدأ أن الرحمة قبل القانون، والإنسانية فوق كل اعتبار

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق