الفقه تأطيرٌ للواقع، فالغاية التي ينشدها الفقه هي الإجابة عن أسئلة تشغل الناس في واقع معاشهم ودنياهم ومعاملاتهم
وتكمن أهمية الفقه في أنه يُنير الدرب، ويقي من الشبهات، ويعين على معرفة حكمة التشريع
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ"
وبيّن العلماء أن الفقه في الدين لا يتحقق إلا باجتماع العلم وفهمه والعمل به، ولا يكتمل أثره إذا ابتعد عن واقع الحياة وتعرى عنها
وفي هذا السياق أوضح الدكتور أحمد ربيع الأزهري من علماء الأزهر الشريف أن القواعد الفقهية الكبرى المشهورة خمس قواعد، هي:
لا ثواب إلا بنية
النية شرط لصحة الأعمال
العبرة في العقود بالمقاصد والمعاني لا بالألفاظ والمباني
الأصل بقاء ما كان على ما كان
الأصل إضافة الحادث إلى أقرب أوقاته
الأصل في الأشياء الطهارة
الأصل براءة الذمة
الضرورات تبيح المحظورات
الضرورات تقدر بقدرها
إذا ضاق الأمر اتسع
لا واجب مع العجز
الميسور لا يسقط بالمعسور
ويتفرع منها:
الضرر لا يُزال بمثله أو أعلى منه
الضرر يُدفع قدر الإمكان
تدفع أعلى المفسدتين بارتكاب أدناهما
درء المفاسد مقدم على جلب المصالح
ويتفرع منها:
ولفت أن بعض الشافعية قد نظموا هذه القواعد الخمس الكبرى في أبيات فقال:
خمسٌ مقررةٌ قواعدُ مذهبٍ
للشافعي فكن بهن خبيرا
ضررٌ يزال وعادةٌ قد حُكمت
وكذا المشقة تجلبُ التيسيرا
والشك لا ترفع به متيقنًا
والقصد أخلص إن أردت أُجورا
اترك تعليق