تواصل مديرية أوقاف المنيا جهودها لإعمار بيوت الله -عز وجل- بافتتاح مسجد آل خضر بمنتوت أبو قرقاص اليوم الجمعة، الموافق ١٥ من أغسطس ٢٠٢٥م، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبرعاية كريمة من فضيلة الشيخ عمر خليفة محمد، مدير المديرية، وبإشراف من فضيلة الدكتور أحمد عزمي عيداروس، مدير الدعوة، وبحضور الدكتور خالد عزيز الدين، مفتش الدعوة بإدارة أوقاف بني عبيد وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية.
وأكد د خالد ، أن الإسلامَ دينُ الجدِّ والاجتهادِ، لا دينُ الكسلِ والركودِ، هو دينُ السعيِ المبرورِ، لا التّواكّلِ المذمومِ والمردودِ، فليسَ العملُ في شرعِ اللهِ مجردَ سعيٍ دنيويٍّ، بل هو عبادةٌ يبتغي بها العبدُ وجهَ اللهِ، ووسيلةٌ للعفةِ والكفافِ، وسبيلٌ للكرامةِ والشرفِ، قال تعالى: {وَقُلِ ٱعمَلُواْ فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلمُؤْمِنُونَ}، مضيفين أنَّ نهضةَ الأممِ لا تكونُ بالأحلامِ، بل بالأعمالِ، ولا تقومُ بالأماني، بل بالتضحيةِ والبذلِ والإتقانِ، والوطنُ لا يرتقي إلا إذا قدَّر أبناؤُهُ قيمةَ العملِ، واحترموا الحِرَفَ والمِهَنَ، وشجعوا شبابَهُم على الإنتاجِ والابتكارِ، وزرعوا فيهم أنَّ اليدَ العاملةَ أحبُّ إلى اللهِ من اليدِ المتسوّلةِ، وأنَّ الساعيَ في كسبِ رزقِه بعزٍّ خيرٌ من المتكئِ على الأعذارِ والتبريرِ!
وتؤكد هذه الجهود التزام وزارة الأوقاف بتطوير بيوت الله -عز وجل- وتحديثها؛ لتوفير بيئة إيمانية مناسبة للمصلين في مختلف أنحاء الجمهورية في إطار اهتمام الوزارة بإعمار بيوت الله -عز وجل- ماديًّا وروحيًّا وفكريًّا.
اترك تعليق