هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

علمتني المحنة.. أن المسامح كريم

رحلت أمي وأبي وتركا لي واخوتي الخمسة ميراثا بسيطا عبارة عن بيت صغير وقطعة أرض صغيرة ولأننا اربع بنات وولد قررنا أن نتنازل له عن البيت ليتزوج فيه مقابل أن يتنازل لنا عن الأرض.


وبعد عدة سنوات تعرضت واخواتي لأزمات مالية متتالية واتفقنا علي بيع الارض فوجئنا بأن اخونا باعها بعد أن خدعنا وحصل علي توقيعنا علي بيعها وقت تنازلنا له عن البيت.

كانت صدمة قاسية وواجهناه بما حدث فكان رده أكثر صدمة فادعي أننا ليس لنا حق لان كل منا متزوجة ومسئولة من زوج.

قررنا رفع قضية عليه ليرد لنا حقنا وظلت القضية في المحكمة ثلاث سنوات حتي صدر الحكم لصالحنا ودخلنا دوامة جديدة لنسترد الارض ممن اشتراها من اخي وتوصل المحامي لحل وسط بأن يبيع اخي البيت ويسدد لنا حقوقنا ليحمي نفسه من السجن.

وبالفعل تم بيع البيت وانتقل اخي وزوجته وطفليه إلي شقة صغيرة بعقد مؤقت وخلال شهور قليلة بدات الابتلاءات تتوالي عليه فتراكم عليه ايجار الشقة وطرده صاحبها وأصرت زوجته علي الطلاق وأصيب بجلطة بالمخ. 

كنا نعرف أخباره من الجيران لأننا قاطعناه وبدأ يبعث لنا مع الجميع أنه يريد أن يرانا لنسامحه.

 في بداية الأمر رفضنا تماما زيارته ثم هدانا الله لزيارته وعندما اجتمعنا تعاتبنا واستعدنا ذكرياتنا معا وبكينا حتي تصافينا بعدها تبدلت احوالنا جميعا وفتح لنا الله من أبواب الرزق ما جعلنا نقف بجوار اخينا حتي من الله عليه بالشفاء وبدأ صفحة جديدة من حياته شجعت زوجته علي العودة له فكانت محنة كبيرة علمتنا أنه ما ضاع حق وراءه مطالب وان المسامح كريم.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق