هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

خلال كلمته في مؤتمر بالصِّين حول التسامح الدِّيني ومناهضة التمييز

أ.د.عبَّاس شومان: الإسلام يرفض صراع الحضارات ويدعو للتعايش

ألقى فضيلة أ.د. عبَّاس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء وعضو مجمع البحوث الإسلاميَّة&Search=" target="_blank">الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، صباح اليوم الاثنين، كلمةً في الجلسة الافتتاحيَّة للمؤتمر العِلمي الدَّولي الذي تنظِّمه الأكاديميَّة الصينيَّة للعلوم الاجتماعيَّة على مدار يومَي الاثنين والثلاثاء في معهد التاريخ الصِّيني، تحت عنوان: (التسامح الدِّيني ومناهضة التمييز في إطار مبادرة الحضارة العالميَّة)، بمشاركة نخبة مِنَ العلماء والباحثين من عدَّة دول حول العالم، وبحضور فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة&Search=" target="_blank">الإسلاميَّة، والدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلاميَّة&Search=" target="_blank">الإسلاميَّة بالمجمع.


وأكَّد الدكتور شومان في كلمته أنَّ اختلاف البشر في أديانهم ومذاهبهم أمرٌ قدريٌّ أراده الله، وأنَّ الإسلام يدعو إلى وَحدة الأمَّة رغم هذا التعدُّد، موضِّحًا أنَّ مفهوم الأمَّة في الإسلام يشمل المسلمين وغير المسلمين، وأنَّ التفاضُل بين الناس يكون بالتقوى لا بالعِرق أو اللون أو النَّسب، مستشهدًا بأحاديث النبي ﷺ التي حذَّرت مِنَ التعصُّب ونبذت التفرِقة.

وشدَّد الأمين العام لهيئة كبار العلماء على أنَّ الحوار والتفاهم هو السبيل الأمثل للتعامل مع الاختلافات، مستعرضًا النُّصوص القرآنيَّة التي تنهى عن الإكراه في الدِّين، وتدعو إلى اللين في الدعوة واحترام حريَّة المعتقد، مؤكِّدًا أنَّ الإسلام يحثُّ على البر والإحسان لغير المسلمين المسالمين، والوفاء بالعهود والمواثيق، ويرفض فكرة (صراع الحضارات) كوسيلة للهيمنة والسيطرة.

وأوضح فضيلته أنَّ الأزهر الشريف -انطلاقًا من رسالته- يبذل جهودًا حثيثةً لترسيخ ثقافة الحوار داخليًّا وخارجيًّا، معدِّدًا أبرز هذه الجهود، ومنها: الدعوة إلى مبدأ المواطنة المتساوية التي أقرَّتها وثيقة المدينة، وعَقْد المؤتمرات الدوليَّة لدعم التنوُّع والتكامل، وتأسيس مركز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتنظيم ملتقيات مشتركة مع الفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي، فضلًا عن تأسيس (بيت العائلة المصريَّة) عام 2011م، وإطلاق وثيقة (الأخوَّة الإنسانية) عام 2019م.

وبيَّن أنَّ اعتماد الأزهر للحوار لا يعني التنازل عن الهُويَّة الدِّينية أو الذوبان في الآخر؛ بل يقوم على التعاون مع الحفاظ على خصوصيَّة المعتقد والانتماء، مشيرًا إلى أنَّ هذا الفهم الصحيح مكَّن الأزهر مِنَ الجمع بين الانفتاح على الآخر وصَوْن ثوابته.

واختتم الدكتور عبَّاس شومان كلمته بمطالبة العالَم وقوى السلام بالضغط على صُنَّاع القرار؛ للكفِّ عن تأجيج الصراعات ونهب ثروات الشعوب، والتخلِّي عن منطق الهيمنة، داعيًا إلى تحرُّك عاجل لوقف الحروب، وعلى رأسها: الحرب الصِّهيَونيَّة على غزَّة، التي وصفها بأنها جريمة غير مسبوقة في التاريخ البشري من حيث القتل والتجويع والتدمير على مرأى ومسمع مِنَ العالَم، وبدعمٍ معلَن من بعض الدول الكبرى.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق