هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

لغة القرآن.. الفرق بين العقيم والعاقر

كلاهما امتناع الحمل أو الإنجاب. لكن انظر إلي لغة العرب كيف ننطق الراء؟ الفم مفتوح والراء يتكرر. والميم: الفم مقفل مجري النطق الطبيعي أُغلق. ويخرج الصوت من الأنف غنّة من الأنف. ويقال لقحت الناقة عن عُقر. يعني ناقة مضي عليها زمن لم تحمل ثم حملت قالوا هذه عاقر. عقر بالراء لأن الراء أهون من الميم وليس فيها غلق. إذن العقر قد يعقبه حمل. "قَالَ رَبِّ أَنَّي يَكُونُ لِي غُلَام وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِر قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ "40" "آل عمران" لما قال عاقراً يمكن أن تحمل. لما دعا الله كان يتوقع أن يستجيب الله تعالي له لكن مع ذلك لما فوجيء بأن ما دعا به الله صار مستغرباً "وكانت امرأتي عاقراً" والعاقر يمكن أن تحمل. 


العُقم: هو الداء الذي لا يُبرأ منه. وكلمة العقم لا نتيجة من ورائه. يقال رحمى معقومة أي مسدودة لا تنفتح ولا تلد. ويقال ريح عقيم لا تلقح سحاباً ولا شجراً ويوم القيامة يوم عقيم لأنه لا يوم بعده. الآن يستعملون معالجة العقم هذا استعمال محدث. العقر يعالج لكن العقم فليس هناك مجال في الإنجاب.

من لطائف العرب

كان لأبي الأسود الدؤلي جار متطفل لا يأتيه إلا وقت الطعام فيأكل ما بين يديه ولا يترك له شيئا, وكان من طبيعة هذا المتطفل أن يشد أبا الأسود لكلامه وهو ينشغل بالأكل ففطن أبو الأسود إلي نيته. فأتاه مرة وهو يتناول طعام الغداء في السوق. فجلس المتطفل بجانبه وسلم عليه. فرد أبو الأسود السلام. ثم قال له: إني مررتُ بأهلك. قال أبو الأسود: كذلك كان طريقك. قال: وامرأتك حبلي. قال أبو الأسود: كذلك كان عهدي بها. قال: فقد ولدت. قال أبو الأسود: كان لابد لها أن تلد. قال: ولدت غلامين. قال أبو الأسود: كذلك كانت أمها. قال: مات أحدهما. قال أبو الأسود: ما كانت تقوي علي إرضاع الاثنين. قال: ثم مات الآخر. قال أبو الأسود: ما كان ليقوي علي البقاء بعد موت أخيه. قال: وماتت الأم. قال أبو الأسود: ماتت حزنا علي ولديها. قال: ما أطيب طعامك! قال أبو الأسود: لذلك أكلته وحدي ووالله لا ذقته يا متطفل.

من الأخطاء اللغوية الشائعة

ابقَوْا معنا "بفتح القاف"

عندما يقطع التلفزيون الحديث عن موضوع ليقدِّم بدلا عنه فاصلا إشهاريا "مثلا" يتوجه المشرف علي البرنامج بهذا الطلب إلي المشاهدين قائلا: "سنعود إليكم بعد الفاصل فابقُوا "بضم القاف" معنا". وهذا خطأ صوابه فابقَوْا "بفتح القاف" معنا.

ونسمع في بعض المحطَّات هذا التعبير: "لن يتخَلُّوا عن مواقفهم" والصواب "لن يتخَلَّوْا".

ويقال: "خمسون شخصا لَقَوْا "بفتح القاف" حتفهم. والصواب لَقُوا "بضم القاف".

كما يقال: نَسَوْا والصواب نَسُوا. وخَشَوْا والصواب خَشُوا.

وفي عَمِيَ نقول عَمُوا "بالضم" ولا نقول عَمَوْا "بالفتح".

وقد جاء في القرآن الكريم: "وإذا لَقُوا "بضم القاف" الذين آمنوا قالوا آمنا. وإذا خَلَوْا "بفتح اللام" إلي شياطينهم قالوا إنا معكم".

وجاء في القرآن الكريم أيضا: "نَسُوا الله "بضم السين" فأنْساهم أَنفُسَهم". وفيه أيضا: "وحَسِبوا ألاَّ تكون فتنة فَعَمُوا "بضم الميم" وصَمُّوا".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق