هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

دراسة تكشف دور الليثيوم في وقف تدهور الدماغ

في دراسة واعدة قد تغيّر فهمنا لمرض ألزهايمر، توصل باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد إلى أن انخفاض مستويات الليثيوم في الدماغ يرتبط بشكل وثيق ببداية فقدان الذاكرة، ما يفتح الباب أمام إمكانية استخدام مكملات الليثيوم كوسيلة وقائية أو علاجية ضد المرض.


وبحسب "سبوتنيك" فقد قام الفريق الطبي بتحليل مئات من عينات الدم والأنسجة الدماغية لأشخاص في مراحل مختلفة من التدهور المعرفي، وتبيّن أن معدنًا واحدًا فقط أظهر فروقًا واضحة بين المجموعات المختلفة: الليثيوم. وقد رُصد انخفاضه في الحالات المبكرة من فقدان الذاكرة.

الدكتور بروس يانكنر، عالم الوراثة والأعصاب بجامعة هارفارد، وصف الاكتشاف بأنه “رؤية جديدة تمامًا”، مضيفًا أن نقص الليثيوم قد يكون عنصرًا مسببًا في تطور ألزهايمر، وليس مجرد عرض جانبي.

المثير في الأمر أن الليثيوم يُستخدم حاليًا لعلاج الاضطراب ثنائي القطب، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد وجوده طبيعيًا في الدماغ بتركيزات بيولوجية فاعلة، ما يجعله مشابهًا لفيتامينات أساسية مثل الحديد وفيتامين C.

كما كشفت الدراسة أن بروتين أميلويد-بيتا، المتهم الرئيسي في تدهور خلايا الدماغ لدى مرضى ألزهايمر، يرتبط بالليثيوم ويمنع وصوله إلى الخلايا العصبية. وعند اختبار ذلك على فئران التجارب، تبيّن أن حرمان أدمغتها من الليثيوم زاد من تراكم البروتينات الضارة.

في المقابل، عند إعطاء الفئران نوعًا معينًا من الليثيوم يُدعى أوروتات الليثيوم، والذي لا تلتقطه بروتينات الأميلويد بسهولة، استعادت الحيوانات قدرتها الذهنية، وتراجعت علامات التدهور المعرفي.

تشير النتائج إلى أن قياس مستويات الليثيوم في الدماغ قد يصبح أداة لتشخيص ألزهايمر مبكرًا، كما أن مكملات الليثيوم، بجرعات صغيرة ومدروسة، قد تمثل وسيلة لحماية الذاكرة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق