في واقعة كشفت عن شجاعة الأهالي ويقظة الأمن، أسدلت محكمة جنايات المنيا الستار على واحدة من قضايا الشروع في السرقة بالإكراه، حيث قضت بحكم رادع ضد ميكانيكي حاول سرقة مواطن مُسن ليلاً تحت تهديد سلاح أبيض، في منطقة كوبري المشاة بمدينة المنيا.

حكمت محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار وائل شعبان حافظ، وعضوية المستشارين أمجد سامي المنوفي، وشريف محمود سامي، وبحضور أحمد عبد الفتاح، وكيل النيابة، وبأمانة سر مصطفى محمد عبد العزيز، حضورياً، أولًا بمعاقبة إسلام عامر علي عبد الحليم بالحبس مع الشغل لمدة سنتين عما أسند اليه من اتهام 

ثانيا  بمصادرة  الأداة المضبوطة

ثالثًا: إلزامه بدفع المصاريف الجنائية.

شمل أمر الإحالة، الصادر من المستشار محمد أبو كريشة، المحامي العام لنيابات جنوب المنيا، في الجناية رقم ٣٥٦٢ لسنة ٢٠٢٥، والمقيدة برقم ٦١٢ لسنة ٢٠٢٥ كلي جنوب المنيا، إحالة المتهم إسلام عامر علي عبد الحليم، 27 سنة، ميكانيكي، ومقيم بمدينة المنيا، إلى محكمة الجنايات، لاتهامه في يوم 13 مارس، بدائرة قسم أول المنيا، بالشروع في سرقة الهاتف المحمول المملوك للمجني عليه عمار عبد الفتاح عمار فرج، وكان ذلك ليلاً، وفي الطريق العام، وبطريق الإكراه الواقع على المجني عليه سالف الذكر، إذ باغته وسرق هاتفه المحمول، مشهرًا في وجهه سلاحًا أبيض (كتر)، مما بث الرعب في نفسه وشل مقاومته، إلا أنه خاب أثر جريمته، لاستغاثة المجني عليه بالأهالي، الذين تمكنوا من ضبطه، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

كما أحرز أداة (كتر) مما تُستخدم في الاعتداء على الأشخاص، دون وجود مسوغ قانوني لحيازتها أو إحرازها أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية.

وتعود أحداث الواقعة، عندما تلقى اللواء حاتم ربيع، مدير المباحث الجنائية بالمنيا، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة، يُفيد بقيام المتهم بالشروع في سرقة الهاتف المحمول المملوك للمجني عليه عمار عبد الفتاح عمار فرج.

وبعد تقنين الإجراءات القانونية، وضع اللواء حاتم ربيع مدير المباحث الجنائية. خطة أمنية محكمة لضبط المتهم. وتمكن المقدم عبد الوهاب أبو طالب، رئيس مباحث قسم أول المنيا، من تنفيذها، و اعترف تفصيليًا بارتكابه الواقعة.

قال المجني عليه عمار عبد الفتاح عمار فرج، 66 سنة، بالمعاش، ومقيم بمركز المنيا، إنه أثناء سيره أعلى كوبري المشاة بجوار محطة سكة حديد المنيا، فوجئ بالمتهم يضع يده في جيبه ويقوم بسرقة هاتفه المحمول، ولما حاول الإمساك به، أخرج المتهم سلاحًا أبيض، وأكد أنه كان يقصد سرقته كرهًا عنه.

وأدلى الشاهد الثاني، كريم هشام رسمي، ملازم أول شرطة، ومعاون مباحث قسم أول المنيا، بأن تحرياته السرية توصلت إلى صحة الواقعة على نحو ما شهد به المجني عليه.

كما شهد الشاهدان الثالث، الرائد البشير أبو زيد، والرابع، النقيب أحمد طلب، معاونا مباحث القسم، أنه تم ضبط المتهم ناحية كوبري المشاة أعلى محطة القطار، وبتفتيشه عُثر على الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، وسلاح أبيض (كتر)، وقد عزا قصده إلى سرقة المجني عليه كرهًا عنه، باستخدام السلاح الأبيض سالف الذكر، واستخدامه في عملية السرقة والدفاع عن النفس.

أمام المستشار أحمد قورة، رئيس النيابة، اعترف المتهم تفصيليًا بارتكاب الواقعة، وأرشد عن السلاح المستخدم في تنفيذها

فأصدرت المحكمة حكمها المتقدم في القضية.