في وقت أصبحت فيه الهواتف الذكية امتدادًا لحياتنا اليومية، يرى كثير من الآباء أن منح الطفل هاتفًا خاصًا به هو خطوة طبيعية نحو مواكبة العصر. لكن دراسة دولية حديثة جاءت لتحذر من أن هذا القرار البسيط قد يُلحق أضرارًا نفسية عميقة بالطفل تمتد حتى مرحلة الشباب.
الدراسة التي أجراها مشروع العقل العالمي، وشملت أكثر من 100 ألف مشارك من 175 دولة، توصلت إلى أن الأطفال الذين بدأوا استخدام الهواتف الذكية قبل سن 13 عامًا، كانوا أكثر عرضة لاضطرابات نفسية عند دخولهم الجامعة. ومن أبرز الأعراض: الأرق، نوبات الغضب، والعزلة الاجتماعية.
المثير للقلق أن نصف الفتيات اللاتي حصلن على هواتف بعمر 5 أو 6 سنوات، أبلغن لاحقًا عن أفكار انتحارية خلال فترة المراهقة، مقارنة بـ28% فقط بين من حصلن عليها في سن 13.
"الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الدماغ":
الدكتورة تارا ثياغاراجان، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أكدت أن تعرض الأطفال المبكر لتطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تغييرات غير معروفة في الدماغ، بسبب تفاعلهم المبكر مع الخوارزميات.
40% من الشعور العام بالضيق النفسي مرتبط بالاستخدام المبكر لمواقع التواصل.
عوامل إضافية: التنمر الإلكتروني، ضعف التواصل الأسري، اضطرابات النوم.
الفتيات أكثر تأثرًا بفقدان الثقة بالنفس، بينما يعاني الأولاد من التشتت والانفعالية الزائدة.
اترك تعليق