في مشهد إنساني يعكس عمق التواصل بين المسؤول والمواطن، شهدت اللجنة الانتخابية بمدرسة الشهيد محمد وحيد حبشي بمدينة المنيا، مساء اليوم الإثنين، لحظة لافتة حينما اصطحب اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، طفلة صغيرة بيده أثناء تفقده سير العملية الانتخابية في اليوم الأول لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، وسط ترحيب وإعجاب من المواطنين المصطفين أمام اللجنة.
وكان المحافظ قد وصل إلى اللجنة في جولة ميدانية تهدف للاطمئنان على انتظام التصويت وسير العملية الانتخابية، والتأكد من توافر كافة التيسيرات داخل اللجان وخارجها. وخلال الجولة، توقف المحافظ ليتبادل الحديث مع المواطنين، ولفتت أنظاره الطفلة الصغيرة التي كانت ترافق أسرتها، فبادر بإمساك يدها، ليصطحبها معه داخل اللجنة، في لقطة إنسانية تركت أثرًا طيبًا لدى الحاضرين.
وقال "كدواني" في تصريحات خاصة ل الجمهورية أونلاين على هامش الزيارة
"هذه الطفلة تمثل رمزًا للمستقبل الذي نصنعه اليوم من خلال وعينا ومشاركتنا في بناء الدولة. مشاركتنا في الانتخابات ليست فقط واجبًا وطنيًا، بل هي التزام تجاه الأجيال القادمة التي نُعِد لها مستقبلًا آمنًا ومستقرًا".
وخلال جولته داخل اللجنة، تحدث المحافظ مع القضاة والمشرفين على العملية الانتخابية، وأشاد بحُسن التنظيم والتزام المواطنين، مشيرًا إلى الإقبال المتزايد، خصوصًا من السيدات وكبار السن.
وأكد أن محافظة المنيا، كعادتها، تقدم نموذجًا وطنيًا مشرفًا في كل استحقاق ديمقراطي، بفضل وعي شعبها وانتمائه العميق.
كما دعا المحافظ جميع أبناء المحافظة للنزول والمشاركة، مؤكداً أن هذا العرس الديمقراطي لا يكتمل إلا بتفاعل المواطنين مع حقهم الدستوري، قائلًا:
"المنيا كانت دائمًا في مقدمة الصفوف، وسنظل حريصين على دعم كل مسار ديمقراطي يحقق الاستقرار والتنمية".
من جانبهم، عبّر المواطنون المتواجدون أمام اللجنة عن سعادتهم بلحظة المحافظ مع الطفلة، واعتبروها رسالة رمزية بأن المستقبل يخص الجميع، وأن المشاركة اليوم تصنع الغد.
وقد رافق المحافظ خلال جولته التفقدية الدكتور سعيد محمد، رئيس مركز ومدينة المنيا، وعدد من القيادات التنفيذية، الذين استعرضوا خطة التنظيم داخل وخارج اللجان، للتأكد من الانسيابية والراحة للناخبين.
من جانبه، أشاد المحافظ بالجهود الأمنية المكثفة التي يشرف عليها اللواء حاتم حسن مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا و اللواء حاتم ربيع، مدير المباحث الجنائية، والقيادات الأمنية بالمحافظة، والتي ساهمت في خلق بيئة آمنة ومهيئة للمشاركة السياسية، مشددًا على أن الدولة وفرت كل الإمكانات لتيسير العملية الانتخابية.
و يبقى المشهد الإنساني للواء كدواني وهو يصطحب الطفلة رمزًا يختزل الكثير من المعاني الحاضر مسؤولية والمستقبل أمانة، والقيادة الواعية هي التي لا تغفل عن كليهما
اترك تعليق