في وقت تتعالى فيه الأصوات بحثًا عن التغيير الحقيقي والتمثيل النيابي الجاد، يطل علينا اسم المستشار المالي عادل عبادة محمد أحمد كأحد الوجوه التي تملك الرؤية والخبرة والارتباط الأصيل بالجذور. ابن مركز دار السلام بمحافظة سوهاج، الذي لم تشغله مسيرته المهنية الدولية عن قريته وأهله، يعود اليوم ليضع خبراته بين أيديهم، مُعلنًا ترشحه لعضوية مجلس النواب المصري 2025، واضعًا نُصب عينيه هدفًا واضحًا: “أن يكون صوت الناس داخل البرلمان”.

من دار السلام إلى العالمية

عادل عبادة لم يكن يومًا موظفًا تقليديًا. خريج كلية التجارة – جامعة سوهاج، قسم اللغة الإنجليزية، قرر منذ البداية أن يصعد السلم من أعلى درجاته، فحصل على دبلومتين متخصصتين من جمعية فني الضرائب البريطانية (ATT) في المملكة المتحدة، الأولى في ضريبة القيمة المضافة (VAT) والثانية في ضريبة الشركات (Corporate Tax).

هذه المؤهلات، إضافة إلى كفاءته العملية، أهلته ليكون مستشارًا معتمدًا لدى الهيئة الاتحادية للضرائب بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو موقع لا يُمنح إلا لمن يمتلك مستوى رفيع من الاحتراف والجدارة الفنية.

رؤية اقتصادية شاملة

مسيرة عادل عبادة المهنية لم تتوقف عند تقديم الاستشارات، بل تعدتها إلى تأسيس وإدارة مجموعة من الشركات داخل وخارج الإمارات في مجالات متنوعة، أبرزها الضرائب والمحاسبة، والتصميم الداخلي والديكور. وإلى جانب كونه مستشارًا ماليًا معتمدًا، فهو أيضًا مستثمر نشط بدولة الإمارات العربية المتحدة، يتعامل مع طيف واسع من العملاء، بدءًا من الأفراد والشركات الصغيرة، وصولًا إلى الشركات متعددة الجنسيات والمنظمات الدولية.

هذه التجربة الاستثنائية جعلته على تماس مباشر مع قضايا الاستثمار والتشغيل والضرائب وتأسيس الشركات، كما صقلت لديه رؤية اقتصادية متكاملة يستطيع أن يترجمها على أرض الواقع من خلال دور تشريعي ورقابي فعّال داخل البرلمان.

عودة إلى الجذور.. ورسالة إلى الأهل

رغم انشغاله في الخارج، ظل عادل عبادة وفيًّا لأهله في دار السلام. يتحدث عن منطقته لا كمراقب بعيد، بل كابن بيت يعرف الشوارع والحارات، ويدرك جيدًا ما يعانيه الناس وما يحلمون به.

وفي رسالته التي وجهها لأهالي دائرته، أكد أن هدفه الأول من الترشح هو تحسين مستوى الخدمات، وتطوير البنية التحتية، ودعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتوفير فرص عمل للشباب من خلال دعم المشروعات الصغيرة وجذب الاستثمارات.

ما الذي يميز هذا الرجل عن غيره؟

عادل عبادة ليس فقط رجل قانون وضريبة، بل هو صوت اقتصادي وطني يُدرك كيف تُدار الملفات التشريعية بحس خبير، وكيف تُدار الملفات الخدمية بروح المواطن البسيط. يمتلك شبكة علاقات قوية مع المستثمرين، ورؤية عملية لكيفية تحويل القوانين إلى أدوات لصالح الناس، لا مجرد شعارات انتخابية.

ترشحه ليس بحثًا عن منصب، بل رغبة في العطاء، مدفوعة بالخبرة والانتماء، كما يقول. وبهذا التوجه، يأمل كثيرون أن يشكل دخوله إلى البرلمان إضافة حقيقية إلى الأداء النيابي، وخاصة في الملفات المرتبطة بالاقتصاد والعدالة الاجتماعية والتمكين المجتمعي.

كلمة أخيرة

قد لا يكون من السهل اليوم أن تجد مرشحًا يجمع بين التأهيل الأكاديمي، والخبرة الدولية، والانتماء المحلي الصادق… لكن المستشار عادل عبادة يقدم نموذجًا جديرًا بالاهتمام. فبين أوراقه لا تجد وعودًا فضفاضة، بل خطة واضحة، وخبرة عملية، ونية صادقة لخدمة الناس.

وفي انتخابات 2025، قد يكون لأهل دار السلام موعد مع صوت جديد… صوت يعرف طريقه إلى التشريع، لكنه لا ينسى طريقه إلى الناس.