رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
هل يجوز التبرع لرفع القمامة من أمام مسجد
النظافة في الإسلام ليست مجرد عادة بل جزء من الإيمان. فقد أمرنا ديننا الحنيف بالاهتمام بنظافة أجسادنا، بيوتنا، وأماكن عبادتنا، وأوضح الرسول صلى الله عليه وسلم أن الطهارة جزء لا يتجزأ من الإيمان. ولقد جعل الإسلام النظافة شرطًا أساسيًا في العبادة والعيش اليومي، حيث يُعتبر الحفاظ على نظافة المكان والابتعاد عن الأذى من أولويات المسلم.
وفي هذا السياق، ما حكم التبرع لرفع القمامة من أمام مسجد؛ حيث يوجد في قريتنا مسجد كبير، وأمام المسجد مقلب زبالة ومياه قذرة يتأذى منها المسلمون في المسجد. فهل يجوز للمسلمين أن يتبرعوا ببعض من الأموال لرفع القمامة والزبالة أمام المسجد أم لا؟ ويطلب السائل بيان الحكم الشرعي.
أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه من المقرر شرعًا أن النظافة من الإيمان؛ لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «وَالنَّظَافَةُ تَدْعُو إِلَى الْإِيمَانِ»، فيجب على كل مسلم أن يعمل ويجتهد في إزالة الأقذار وما ينتج عنها من روائح كريهة وخاصة الأماكن التي بجوار المسجد؛ لأن المساجد بيوت الله في الأرض.
وحتى لا يتأذى منها المصلون؛ فلا مانع شرعًا من أن يتبرع المسلمون ببعض أموالهم لإزالة الأقذار -الزبالة- التي بجوار المسجد، وجزاهم الله خيرًا على ما أنفقوا في هذا الأمر؛ لقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 274]، ولأن إماطة الأذى عن الطريق صدقة.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اترك تعليق