جاءتني خصيصا لتروي كيف كان فضل الله عليها ولتنقل تجربتها وابنها مع الرضا وتقبل المحنه بما حولها الى منحه كبيره.
فقد جاء ابنها الوحيد الى الدنيا فاقدا تماما لنعمه البصر فلم يتحمل والده هذا الابتلاء الصعب وقرر الهروب من مواجهته فطلقها واختفى تماما من حياتهما.
تقول الام: لا انكر انني في البدايه كنت في حاله صدمه شديده لا اعرف كيف استطيع مواجهه هذه المحنه وهي تجربه لم ارها في اسرتي او اي من معارفي من قبل.
استعنت بالله الذي منحني من الصبر والقوه ما جعلني ابدع في طرق تعليم ابني كيف يعتمد على نفسه بدلا من ان يعيش حياته كلها معتمدا على غيره قرات كثيرا عن افضل طرق تعليم المكفوفين وكنت اضيف عليها من حبي لابني ما يجعلني اطور منها بشكل منتظم.
مضت السنون وتخرج ابني من الجامعه بتفوق وبدا هو يبدع في اختراع وسائل جديده لتعليم المكفوفين واصل دراسته العليا حصل على الماجستير والدكتوراه ورغم انه حصل عليهما بدرجه امتياز مع مرتبه الشرف الا انه لم ينجح في التعيين في الجامعه لاسباب لا نعرفها ولكننا كنا نردد دائما لعله خير وبالفعل نجد ان اختيار ربنا لنا هو الخير.
بدا ابني شغله الخاص واشترك هو واصدقاؤه المقربون في عمل شركه صغيره للبرمجيات الخاصه بالمكفوفين وكانوا سببا في نفع كبير لهذه الفئه ولم يعد يمضي يوما الا ويظهر لنا الله فضله علينا بان يصبح لابني الذي كان يظنه البعض ضعيفا او معاقا فيصبح له هذا الفضل العظيم في العطاء والنفع ليؤكد ان مع الله لا يوجد مستحيل.
اترك تعليق