رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
لماذا أثار زلزال روسيا تحذيرات من تسونامي في الولايات المتحدة
كتبت: دينا يحيى الأدغم
ضرب زلزال عنيف بقوة 8.8 درجة شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، ما أثار موجة تحذيرات من تسونامي في عدة مناطق حول العالم، منها الولايات المتحدة واليابان. ووفقًا لموقع "فريست بوست الأمريكي"، فإن المنطقة تُعد جزءًا من "حلقة النار" بالمحيط الهادئ التي تشهد 90% من زلازل العالم وتحتضن نحو 75% من البراكين النشطة.
وبعد ساعات من وقوع الزلزال، بدأت موجات تسونامي تضرب شواطئ هاواي، كما تم تفعيل الإنذارات في ألاسكا وأجزاء من الساحل الغربي الأميركي. وقد وصل الزلزال إلى ذروته الساعة 11:24 صباحًا بتوقيت كامتشاتكا، بينما وصلت الأمواج إلى هاواي مساء الثلاثاء، نتيجة عبورها "خط التاريخ الدولي" في المحيط الهادئ، ما فسّره البعض وكأنها "سافرت عبر الزمن".
ويُعد هذا الزلزال من أقوى الزلازل منذ كارثة فوكوشيما عام 2011. ويشرح العلماء أن الضغط يتراكم في مناطق الاندساس حين تلتصق الصفائح التكتونية ببعضها، وما أن تنزلق فجأة، يتحرر ذلك الضغط في صورة زلزال عنيف.
الزلزال الأخير تسبب في حركة ضخمة على طول خط صدع يقدر طوله بـ 320 إلى 480 كيلومترًا، وعلى عمق 20 كيلومترًا تحت المحيط، مما أدى إلى رفع جزء من قاع البحر وتكوين موجات تسونامي بسرعة تراوحت بين 500 و800 كم/ساعة.
وقد بلغت الأمواج في هاواي ارتفاعات تراوحت بين 3.9 و5 أقدام في مناطق مثل أواهو، كاهولوي، وهيلو، وسط جهود محلية للإنقاذ والإجلاء، منها مبادرة الإعلامية أوبرا وينفري لفتح طريقها الخاص لمساعدة المواطنين. وأصدر حاكم هاواي جوش جرين تعليمات بالإخلاء، بينما أغلق خفر السواحل الموانئ مؤقتًا واستؤنفت الرحلات لاحقًا دون تسجيل إصابات أو خسائر كبرى.
في ألاسكا، وصلت الأمواج إلى بلدتي أمشيتكا وأداك بارتفاع بلغ 2.7 قدم، وتم تعليق بعض الرحلات الجوية كإجراء احترازي.
أما على الساحل الغربحي الأميركي، فقد وصلت الأمواج إلى كاليفورنيا صباح الأربعاء، وشوهدت موجات تجاوز ارتفاعها الأربعة أقدام في مناطق مثل خليج أرينا وكريسنت سيتي، التي شهدت تسونامي قاتلًا عام 1964.
وقد خضع الساحل الغربي لتحذيرات عالية المستوى من حدوث تسونامي، وشهدت مدن مثل لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو استعدادات وإخلاءات تحسبًا لموجات عنيفة أو تيارات بحرية خطرة تهدد سكان المناطق الساحلية.
اترك تعليق