«باسم الشرف. . المؤبد لشقيق المجني عليها ونجلها بتهمة قتلها في ملوي

حكمت محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار وائل شعبان حافظ، وعضوية المستشارين أمجد سامي المنوفي وشريف محمود سامي، وبحضور محمد عاطف نجيب، وكيل النيابة، وبأمانة سر مصطفى محمد عبد العزيز، حضورياً:

أولًا: بمعاقبة عبد الرحمن صابر محمد أحمد بالسجن المشدد لمدة خمسة عشر سنة عن التهمتين الأولى والثالثة، وبالسجن المشدد لمدة ثلاث سنوات، وبغرامة عشرة آلاف جنيه عن التهمة الثانية.

ثانيًا: بمعاقبة معتز أحمد علي عبد المعز بالسجن المشدد لمدة خمسة عشر سنة عمّا أُسند إليه.

ثالثًا: إلزام المحكوم عليهما بدفع المصاريف الجنائية، ومصادرة الأداة المضبوطة.

كشفت تحقيقات نيابة قسم ملوي الجزئية التي اجراها احمد عطعوط وكيل النيابة تحت إشراف المستشار أحمد الحداد مدير النيابة في الجناية رقم 3435 لسنة 2025 جنايات قسم ملوي، والمقيدة برقم 678 لسنة 2025 كلي جنوب المنيا. شمل أمر الإحالة الصادر من المستشار محمد أبو كريشة، المحامي العام لنيابات جنوب المنيا، المتهمين

عبد الرحمن صابر محمد أحمد، 42 سنة، نجار مسلح

معتز أحمد علي عبد المعز، 20 سنة، مقيمان بمدينة ملوي – بندر ملوى إلى محكمة الجنايات 

لأنهما في اليوم الرابع من شهر مارس، بدائرة قسم ملوي، قتلا ياسمين صبري محمد أحمد (شقيقة الأول ووالدة الثاني) عمدًا مع سبق الإصرار، إثر زعمهما الجمع بين زوجين، بأن بيتا النية، وعقدا العزم المصمم على قتلها، وأعد كلٌّ منهما لغرضهما المنشود أداة (سكين)، وما أن ظفرا بها حتى قاما بالإمساك بها وتقييدها والاعتداء عليها بالضرب، بأن كال لها عدة ضربات استقرت بأجزاء متفرقة من جسدها، بأن استخدم الأول السكين آنف البيان، والثاني يديه، فأحدثا إصاباتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية.

ومن ثم تسابقا على قتلها، بأن قام الأول بنحرها من عنقها مستخدمًا السكين آنف البيان، قاصدًا من ذلك قتلها، حال تواجد الثاني رفقته لمساعدته في تقييد حركتها، فأحدثا إصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات.

المتهم الأول أحرز، بقصد التعاطي، جوهرًا مخدرًا (الميثامفيتامين) في غير الأحوال المصرح بها قانونًا.

المتهمان أحرز كلٌّ منهما أداة (سكين) مما يُستخدم في الاعتداء على الأشخاص، دون وجود مسوغ قانوني لحملها أو حيازتها أو إحرازها، أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية.

تلقى اللواء أشرف عبد المالك، حكمدار المنيا، إخطارًا يفيد بالعثور على جثة المجني عليها مخنوقة داخل مسكن والدها.

وانتقل اللواء حاتم ربيع، مدير المباحث الجنائية، إلى مسرح الجريمة، وتبين وجود شبهة جنائية.

وعقب تقنين الإجراءات القانونية، تمكن الرائدان أحمد حمدان، رئيس مباحث قسم شرطة ملوي، ومعاونه الأول أحمد عبد العظيم مهيدي، والنقيبان محمد ضاحي وعلي الكومي، من ضبط المتهم الأول، واعترف بارتكابه الواقعة.

الشاهد الأول: صبري محمد أحمد حسن – 70 سنة – عامل زراعي، ومقيم بعزبة فتح الله – قسم ملوي شهد  ملوي بقيام المتهمين بالدلوف إلى غرفة المجني عليها، وقتلها ذبحًا بسلاح أبيض (سكين) لزعمها أنها جمعت بين زوجين في ذات الوقت، محدثين بها الإصابات الواردة بتقرير الطب الشرعي، وعُزي قصدهما إلى إزهاق روح المجني عليها.

الشاهدة الثانية: فكرية عبد المجيد عبد اللطيف عثمان – 64 سنة – ربة منزل، ومقيمة بمدينة ملوي

تشهد، وبذات مضمون ما شهد به سالف الذكر.

الشاهد الثالث: أحمد عبد العظيم مهيدي، نقيب شرطة

أدلى بشهادته أمام احمد عطعوط وكيل نيابة قسم ملوي  قائلًا، بأن تحرياته السرية توصلت إلى صحة ما شهد به سالفا الذكر، وعُزي قصد المتهمين من ذلك إلى قتل المجني عليها.

إقرار المتهم الأول أمام عماد حمدي شقر، وكيل نيابة جنوب المنيا الكلية، بارتكاب الواقعة وقتله المجني عليها على النحو الوارد بأقواله تفصيلًا بالتحقيقات.

وأجرى المتهم الأول المعاينة التصويرية تفصيلية لارتكابه الواقعة على النحو المبين بالتحقيقات.

أكد تقرير الصفة التشريحية أن إصابة العنق هي إصابة حيوية حديثة ذات طبيعة قطعية غائرة، حدثت بجسم صلب ذي حافة حادة وطرف مدبب، وأن إصابة الوجه إصابة حيوية حديثة ذات طبيعة قطعية، حدثت بجسم أو أجسام صلبة ذات حافة حادة، وأن الإصابات بالطرف العلوي الأيسر هي إصابات حيوية حديثة ذات طبيعة احتكاكية، حدثت بجسم أو أجسام خشنة الملمس، وأن الإصابات آنفة البيان تحدث من السلاح الأبيض (السكين – المرسل).

ويجوز حدوث الواقعة وفق تصور النيابة العامة بالمذكرة، ويُعزى سبب الوفاة إلى الإصابة القطعية بالعنق، وما تبعها من إصابة الأوعية الدموية، والمريء، والقصبة الهوائية، وما تبعها من هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية.

أفاد تقرير الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان إيجابية عينة المتهم لتعاطيه جوهر الميثامفيتامين المخدر.

فأصدرت المحكمة حكمها المتقدم في القضية.