أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا عالميًا بعد تسجيل حالات انتقال محلي لفيروس شيكونغونيا في كل من فرنسا وإيطاليا، مؤكدة أن الفيروس بات يشكل تهديدًا صحيًا قد يطال قرابة 5.6 مليار شخص حول العالم، خاصة في ظل ضعف المناعة المجتمعية في بعض المناطق.
المنظمة أوضحت أن أوروبا لم تعد تسجل فقط حالات وافدة من المناطق الموبوءة، بل بدأت تظهر إصابات محلية، حيث تم تأكيدها في فرنسا، بينما تشير التقارير إلى حالات يُشتبه بأنها محلية في إيطاليا أيضًا.
وبحسب "روسيا اليوم" ينتشر الفيروس بشكل لافت في مناطق متعددة من جزر المحيط الهندي، حيث تم رصد أعداد كبيرة من الإصابات في مدغشقر، الصومال، كينيا، كما تشهد جنوب آسيا موجة واسعة من التفشي، وتصدّرت الهند قائمة الدول المتضررة بتفشٍّ هو الأوسع منذ سنوات، إلى جانب سريلانكا وبنغلاديش.
وأشارت المنظمة إلى أن الفيروس الفيروسي، الذي لم يكن شائعًا من قبل، تم رصده حتى اليوم في 119 دولة، محذرة من أن ضعف المناعة لدى السكان في بعض الدول قد يؤدي إلى تفشي الفيروس بسرعة، وقد يصيب ما يصل إلى 75% من السكان، وهو ما يُنذر بانهيار أنظمة صحية بأكملها في حال عدم التحرك المبكر.
وتُوصي الصحة العالمية باتخاذ إجراءات وقائية صارمة، خصوصًا لدى السفر إلى المناطق التي ينتشر فيها الفيروس، وتشمل هذه الإجراءات: استخدام المواد الطاردة للحشرات، ارتداء الملابس الطويلة، وتركيب شبك حماية على النوافذ وأماكن النوم.
وفيما يتعلق باللقاحات، أوضحت المنظمة أن هناك لقاحين معتمدين في بعض الدول ومُوصى بهما للفئات الأكثر عرضة، إلا أن اعتمادهما عالميًا لم يتم بعد.
من جانبها، أكدت السلطات الصحية الروسية أنها تراقب تطورات الوضع الوبائي في الصين، مشيرة إلى عدم رصد أي حالات وافدة إلى الأراضي الروسية حتى الآن، وأن خطر التفشي داخل البلاد "منخفض جدًا" في الوقت الحالي.
يُذكر أن فيروس شيكونغونيا يُنقل عبر لدغات البعوض، ويسبب أعراضًا أبرزها ارتفاع شديد في درجة الحرارة، صداع، آلام حادة في المفاصل والعضلات، وفي حين أن أغلب الحالات لا تتطور إلى مضاعفات خطيرة، إلا أن كبار السن والمصابين بضعف في المناعة يظلون الفئة الأكثر تعرضًا للخطر.
وتتضمن المناطق الطبيعية لانتشار الفيروس: أفريقيا، جنوب آسيا، جزر المحيط الهندي، وأجزاء من أمريكا اللاتينية مثل المكسيك وغواتيمالا.
اترك تعليق