هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فى حب مصر

رئيس التحرير يكتب: كلمة الرئيس السيسى.. ضربة فى قلوب الخونة

قائد مصر أوضح الحقائق وكشف الأكاذيب وأكد ثوابتنا الوطنية 

الكلمة حملت رسائل ونداءات مهمة للداخل والخارج ولعناصر الجماعة الإرهابية ومن يحركها 

الآن سقطت كل محاولات تشويه وإنكار الدور المصرى الداعم للأشقاء الفلسطينيين بقوة منذ بداية الأزمة

عناصر "الإرهابية" لن يتوقفوا عن محاولات شق الصف بالبحث عن أكاذيب أخرى لترويجها خلال الفترة المقبلة

ستظل مصر الشقيقة الكبرى .. وهذه أقدار الكبار 


بقلم / أحمد سليمان
[email protected]
فى توقيت بالغ الأهمية والمغزى جاءت كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن تطورات الأوضاع فى القضية الفلسطينية وبصفة خاصة بمعبر رفح البرى، كلمة السيد الرئيس حملت رسائل ونداءات مهمة للمصريين بالداخل والخارج ولقادة وشعوب العالم وأيضاً للجماعة الإرهابية وذيولها ومن يحركها بالخارج.


كلمة السيد الرئيس تمثل ضربة قوية فى قلوب أعداء مصر وخونة الأوطان، الذين لا يكلون ولا يملون من التشكيك فى الدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية ، وتشويه الحقائق ونشر الأكاذيب التى تخدم أهدافهم الخبيثة بعد أن ظنوا أنهم نجحوا فى حملتهم المغرضة ضد مصر والمصريين بمحاولة التشكيك فى الدور التاريخى لمصر تجاه القضية الفلسطينية.


السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى اختار التوقيت المناسب والمثالى لتوضيح الحقائق وكشف الأكاذيب والتأكيد على الثوابت الوطنية للدولة المصرية، تلك الثوابت التى يأتى على رأسها أن القضية الفلسطينية هى القضية الأولى للدولة المصرية، وأن الدور المصرى بشأنها دور شريف ومخلص وأمين ولن يتغير كما قال السيد الرئيس ، وأن مصر لا يمكن أن تقوم بدور سلبى إزاء أشقائنا فى فلسطين.


أول الرسائل المهمة التى حملتها كلمة السيد الرئيس كانت للداخل المصرى بكشف الحقائق حتى لا ينساق البعض وراء الشائعات والأكاذيب التى روجتها خلال الأيام الأخيرة ومازالت تروجها الجماعة الإرهابية بأن مصر ترفض فتح معبر رفح لإدخال المساعدات لأشقائنا فى قطاع غزة، وهو ما أكدت كلمة السيد الرئيس على عدم صحته نهائياً وأن معبر رفح مفتوح من الجانب المصرى طوال 24 ساعة، ولكن لكى يتم إدخال المساعدات لابد من التنسيق وموافقة المسؤول عن الجانب الآخر من المعبر وهى قوات الاحتلال لكى تمر شاحنات المساعدات بأمان دون أن تتعرض لأية مخاطر، وأن تصل المساعدات لأيدى الاشقاء فى غزة، كما كشفت كلمة السيد الرئيس حقائق مؤكدة بوجود عدد كبير جداً من الشاحنات المحملة بمواد الإغاثة والمساعدات الغذائية والانسانية تنتظر منذ فترة طويلة لعبور المعبر والوصول إلى الاشقاء بقطاع غزة لإغاثتهم، وهذه حقائق بديهية لمن لديه عقل. 


الرسالة جاءت طمأنة للداخل بأن مصر يستحيل أن تخالف ثوابتها الوطنية، أو أن تخون القضية، وهى التى تحملت الكثير فى سبيل عدم تصفيتها ورفض تهجير الأشقاء إلى سيناء أو إلى أى مكان آخر فى العالم، مع المطالبة المستمرة بضرورة وقف اطلاق النار وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية للأشقاء فى قطاع غزة، وإنهاء عملية الافراج عن المحتجزين والرهائن ، وهى مواقف مصر الثابتة منذ اندلاع الأزمة يوم السابع من أكتوبر قبل الماضى حتى اليوم، ولم تخل اتصالات ولقاءات السيد الرئيس مع قادة دول العالم دون التأكيد عليها، وايضا كانت ومازالت محور تأكيد الدبلوماسية المصرية التى يقودها الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج فى كل زياراته الخارجية واستقبالاته واتصالاته.


أما رسائل الخارج فكانت موجهة فى المقام الأول للمصريين بالخارج حتى لا يصدقوا ما تفعله الجماعة الارهابية وتروج له بأن مصر هى التى ترفض عبور الشاحنات، وحتى لا ينساقوا وراء هذه الحملة الحقيرة الكاذبة التى تشنها الجماعة الارهابية.


الدول الفاعلة فى الأزمة بين الأشقاء الفلسطينيين وقوات الاحتلال كانت هدفاً آخر من كلمة السيد الرئيس للتأكيد على الموقف المصرى القوى، والواضح، والصريح ، الذى لم يتغير منذ قديم الأزل وهو أنه لاحل للقضية الفلسطينية إلا بحل إقامة الدولتين ، مهما حاول بعض الاشقاء التطبيع مع الكيان المحتل للأراضى الفلسطينية.


وجه السيد الرئيس نداء خاصا للرئيس ترامب فقال إن تقديرى الشخصى له بإمكانياته ومكانته أنه القادر على إنهاء الحرب وإدخال المساعدات.. نداء خاص للرئيس ترامب:" من فضلك ابذل كل جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات وأتصور أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب".


كما وجه السيد الرئيس نداء عاما لكل دول العالم، الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة والأشقاء فى المنطقة.. علينا بذل أقصى جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات، مؤكداً أن الظروف داخل قطاع غزة أصحبت مأساوية ولا تطاق، وقال إننا حريصون على المشاركة الإيجابية مع شركائنا في قطر والولايات المتحدة من أجل إيقاف الحرب وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن، وقال السيد الرئيس فى كلمته "إن قطاع غزة يحتاج إلى 600 – 700 شاحنة مساعدات فى الأيام العادية، وخلال الـ 21  شهرا الماضية حرصنا على إدخال أكبر حجم من المساعدات".


إن ما تفعله مصر طوال تاريخها لا يخرج عن ثوابتها ومواقفها الوطنية تجاه شعبها وأشقائها العرب وبصفة خاصة الشعب الفلسطينى الذى يتعرض لكل أنواع القهر والقتل والتشريد، فمصر كانت وستظل المدافع الأول عن القضية الفلسطينية والقومية العربية والتماسك العربى فى مواجهة التحديات العاتية التى تستهدف النيل من كل الدول العربية دولة وراء الأخرى.


ولأن مصر دولة كبرى ، تعرف جيداً كيف تحافظ على نفسها وأرضها وشعبها فقد اتخذت ومازالت تتخذ من المواقف ما يكبدها أثماناً غالية ، ولكنها ابداً لم ولن تحيد عما تراه صحيحا وعادلا وإنسانيا مها فعل الآخرون، ومهما برروا أفعالهم، لأن قدر مصر أن تكون هى الشقيقة الكبرى ، وهذه أقدار الكبار.


 الآن وبعد أن أوضحت كلمة السيد الرئيس الحقائق وكشفت الأكاذيب يمكن القول إن كل محاولات تشويه وإنكار الدور المصرى القوى بشأن القضية الفلسطينية سقطت واصبحت الصورة أمام المصريين بالداخل والخارج وأمام كل دول وشعوب العالم أكثر وضوحاً ومصداقية، وعلى الرغم من ذلك سيبدأ خونة الأوطان التفكير فى أكاذيب أخرى لترويجها خلال الفترة المقبلة سعياً إلى شق الصف المصرى وضرب الثقة بين الشعب والقيادة السياسية وهى المحاولات التى كان مصيرها الفشل الذريع منذ ثورة الثلاثين من يونيو 2013.


إن مصر التى تبنى وتعمر وتحافظ على ما تبنيه وتعمره يجب ألا تترك حاضرها ومستقبلها رهيناً لأكاذيب وشائعات الخونة من الجماعة الإرهابية وأتباعها وذيولها فى الداخل المصرى، فقد آن الأوان لاتخاذ مواقف أكثر حسماً وحزماً ضد كل من يثبت انتماءه لهذه الجماعة الإرهابية فى مؤسسات الدولة، فجينات الخيانة فى دمائهم ولن يتخلوا عنها مادموا يتنفسون.


إنهم يأكلون وينعمون بخيرات هذا الوطن، ويتمتعون بأمنه وأمانه واستقراره، ولكنهم لا أمان لهم، ولا عهد لهم ، وينتظرون الفرصة للخيانة والانقضاض على الوطن، ولعل تعليقات ومنشورات البعض على وسائل التواصل الاجتماعى خلال الأيام الماضية وتجاوبهم من ما تروجه الجماعة الارهابية كذبا عن اغلاق مصر لمعبر رفح البرى قد كشفت الخونة الذين لا يعرفون معنى الوطن ولا قيمته، ولا ما ينعمون به من أمن وأمان وسط أسرهم، بل يزرعون الغل والحقد على مصر فى أنفس أبنائهم جيلاً بعد جيل.


أرى أن أصحاب الميول الإخوانية معروفون للجميع، ولابد من الحذر منهم، والتعامل معهم بشدة ، فهم ليسوا من نبت هذه الأرض الطيبة، إنهم نبت شيطانى، لايرى إلا مصلحته ولا يحق الحق، ولا يتبع إلا هواه وأغراضه حتى لو كان فيها الضرر على مصر وشعبها وأمنها القومى، لا يرون فى مصر أية انجازات تتحقق على أرض الواقع، والصورة فى أعينهم قاتمة مهما كذبتها الحقائق التى يشهد بها الصغير والكبير والقاصى والدانى، لذلك هم يعيشون فى وهم الجماعة والعشيرة حتى الموت، فلا خير يرتجى منهم، ولا عقل لديهم يُنتظر أن يعمل.


إن كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى حول القضية الفلسطينية أمس بقدر ما أثلجت صدور المصريين الوطنيين أصابت خونة الأوطان بالحسرة والندامة على ضياع مجهودهم وأموالهم طوال الأيام والأسابيع الماضية فى محاولة لتهديد الأمن الاجتماعى والاستقرار فى الشارع المصرى أملاً فى ضرب استقرار مصر وجرها إلى طريق الهلاك الذى وصلت إليه دول شقيقة قريبة منا.
حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وأرضها وسماءها ومياهها من كل إخوانى، إرهابى، حاقد ،مغلول، كاره للخير، ساع للشر، محب للفتنة، وأنقذها من مخططات ومكائد الأعداء الذين يتمنون سقوطها وهو ما لن يحدث لأنها أرض مباركة محفوظة بحفظ الرحمن الرحيم.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق