أكد د. احمد شاكر العضو المنتدب للشركة القابضة للغزل والنسيج ؛ أننا نقف أمام تحدٍ كبير في صناعة الغزل والنسيج على مستوى العالم ، خاصة وأن العالم كله ينمو ويتطور في مجال هذه الصناعة حيث باتت صناعة الغزل والنسيج من أهم أذرع الإقتصاد في كل دول العالم ، والذي يساهم بنسب كبيرة في نمو الدول اقتصاديا وله مدخلاته الإقتصادية.
وقال في حوار للجمهورية أون لاين إن هناك تجربة حدثت في منطقة شرق العوينات في مصر ، وجزء كبير منها في منطقة توشكى ،وأملنا أن نصل إلى ١٥٠ ألف فدان في زراعة القطن ، نفحن الٱن نستهدف ٥٠٠٠ فدان وحقنا تجارب ناجحة في شرق العوينات ،يأتي ذلك بفضل التعاون والشراكات الناجحة مع القطاع الخاص ،الذي ساهم في نقل الخبرة وتكنولوجيا الزراعة القطن قصير التيلة، حيث كانت لديه الخبرة الناجحة في التوصل لأحدث التقنيات المستخدمة في المجال في العالم .
وتزايد حجم الطلب الإنتاجي من هذه التجارب ، وأصبح الإنتاج مستهدفا من المصانع القديمة ،ليتم رفع كفاءتها الإنتاجية ،من ٩٠٠ الف فدان أمتار ظهر إلى إلى مليون ألف أمتار ظهر . ولو لم يتم توفير هذا الحجم من الإنتاج سنضطر إلى استيراده من الخارج.
قال شاكر فيما يخص القطن قصير التيلة: كنا نستهلك ٣٠٠-٤٠٠ الف قنطار وزادت المساحات المزروعة الى ٩٠٠ ألف قنطار وبعد رفع كفاءة المصانع القديمة من المتوقع زيادة الإنتاجية الى مليون و١٠٠ الف قنطار اي زيادة الإنتاجية ٢٠٠ الف قنطار في القطن قصير التيلة .
واضاف اننا نسعى من خلال محاولات وتارب في توشكى وشرق العوينات حيث تضمنت تجارب شرق العوينات من ٢٥٠ فدانا الى الف فدان ، وهذا العام كانت هناك تجارب جديدة بمشاركة القطاع الخاص لنقل الخبرات التكنولوجية في الزراعة ، باكثر من نوع من البذور المختلفة للوصول لافضل النتائج وتحقيق إقتصاديات الزراعة .
واضاف: استهدفت مصر ٢٥٠٠ فدان لزراعة القطن قصير التيلة ، قمنا بزراعة ٢٠٠٠ فدان العام الماضي ، وقبل العام الماضي ٨٠٠ فدان ، وقبله ٢٥٠ فدان . ولذلك زادت المساحة من ٢٥٠ فدان الى ٢٥٠٠ فدان واستهدفنا زيادة المساحة من ٢٥٠٠ فدان الى ٥٠٠٠ فدان ونسعى للتعاقد على حصص تعاقدية في السودان .
وتابع: تقوم الدولة من خلال وزارة قطاع الاعمال العام والشركة القابضة للغزل والنسيج بمحورين رئيسيين : اولهما عمل تعاون وشراكات لتحسين اقتصاديات زراعة القطن قصير التيلة في شرق العوينات من خلال التعاون مع القطاع الخاص والذي يمتلك الخبرة وتكنولوجيا زراعة القطن قصير التيلة.
ثانيا : وفي حالة استمرار زيادة تكلفة الزراعة مقارنة بالمنتج المستورد ستقوم مصر بالتكامل في الزراعة مع دول رائدة في الزراعة من خلال حصص تعاقدية بما يحقق المنفعة بأقل تكلفة.
وأشار إلى أن التجارب تعددت في مجال زراعة القطن قصير التيلة ، فاصبحت تكلفة الإنتاج تزيد عن تكلفة الإستيراد فكان لزاما أن نضع حدا لذلك فوجدت الدولة استراتيجية للحد من هذه التكلفة بإستيراد القطن سواء من اليونان او السودان، وتم الحصول على حصص تعاقدية من السودان ، حيث وجدت الدولة تكاملا في زراعة القطن قصير التيلة مع السودان من خلال حصص تعاقدية تقدر على سببيل المثال ب ٥٠ الف فدان في السودان، فدولة السودان لديها ميزة في كييفية زراعة القطن قصير التيلة على مدار العام في موسم الصيف او الشتاء بخلاف مصر ، طبيعة التربة تجعل امكانية زراعة القطن قصير التيلة في موسم محدد والذي يبدا موسم زراعة القطن فيها من شهر ابريل وحتى اكتوبر، كما ان السودان تعتمد في زراعتها للقطن قصير التيلة على مياه الأمطار الغزيرة ، بينما تعتمد الزراعة في مصر على شبكة الري وبتالي تكلفة زراعة القطن قصير التيلة في مصر اعلى في الزراعة .
إضافة الى المساحات الشاسعة في السودان المخصصة للزراعة ما يعزز لديهم " الميكنة الزراعية" حيث تتمكن الماكينة الواحدة من حصاد الف فدان ؛ كما تعتمد السودان في زراعتها للقطن قصير التيلة على البذور المهجنة حفاظا على البذور القطن طويلة التيلة ما سيهم في زيادة الإنتاجية للفدان ، كما ان الميزة في استيراد القطن قصير التيلة من السودان هو بالعملة المحلية وليست العملة الصعبة.
اترك تعليق