كشف د. أحمد شاكر العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة القابضة لصناعات الغزل والنسيج، عن تفاصيل مشروع تطوير مصناع وشركات الغزل والنسيج، وأكد أن الأرباح السنوية المتوقعة بعد التطوير تتجاوز 16 مليار جنيه، مؤكدا أن المستهدف هو الاستحواذ على 20% من حجم السوق العالمية، بعد اكتمال تطوير المصانع.
أكد في حوار لـ«الجمهورية أونلاين»، أن التطوير وزيادة إنتاج المصنع يسهم بشكل مباشر في ضبط السوق، موضحا أن الهدف هو طرح منتجات بجودة عالية، وبأسعار تنافسية تقل عن مثيلاتها المستوردة بنحو 20%.
وإلى نص الحوار:
ما تفاصيل مشروع تطوير الغزل والنسيج وإلى أن وصل؟
التكلفة الاستثمارية لمشروع تطوير قطاع الغزل والنسيج، بلغت 65 مليار جنيه، وسعت وزارة قطاع الأعمال العام لتطوير الأصول المملوكة للشركة القابضة لصناعات الغزل والنسيج، من خلال توطين الصناعة وتعزيز القيمة المضافة لكل سلاسل الإنتاج.
تضمنت رؤية الوزارة تنفيذ المشروع على 3 مراحل، الأولى قصيرة الأجل على مدار عام واحد، ومتوسطة الأجل خلال عامين، والثالثة خطة طويلة الأمد، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى، ونقترب جدا من إعلان انتهاء المرحلة الثانية، ليتم إنجاز المشروعات في التوقيتات المخططة ضمن الإطار والجداول الزمنية المحددة مسبقا.
كيف انعكس تطوير المصانع على إيرادات "القابضة للغزل والنسيج"؟
الشركة تتوقع حجم الإيرادات وفقا لحجم للإمكانات المتاحة في كل مرحلة من مراحل التطوير؛ والشركة لديها الرؤية وفقا للخطط والاستراتيجيات طبقا لجدولة زمنية محددة، تم وضعها للتنفيذ في كل مرحلة من مراحل التطوير الثلاث والتي شملت تطوير أصول 7 من شركات القابضة للغزل والنسيج وهي (مصر لتجارة وحليج الأقطان، مصر للغزل والنسيج بالمحلة، مصر شبين الكوم للغزل والنسيج، البيضاء بكفر الدوار، شركة دمياط، مصر حلوان للغزل والنسيج، وجه قبلي للغزل والنسيج، وشركة المنيا).
حققت الشركة في العام المالي 2023-2024، طبقا للموانة العامة للدولة أرباحا تقدر بـ2.7 مليار جنيه، قفزت الشركة في العام المالي المنتهي في 30 يونيو 2025، إلى 6.4 مليار جنيه.
الافتتاحات الضخمة مثل مصنع غزل 1 ومصنع غزل 4 بالمحلة الكبرى، وتنفيذ مشروع محطة الكهرباء، حقق تضاعف حجم الإيرادات إلى الضعف، ولم يتم إهمال المصانع القديمة، فمن خلال استغلال وتطوير المصانع القديمة حققنا إيرادات 124 مليون دولار في سنة واحدة.
وما المستهدف في العام المالى الجديد؟
مشروع التطوير شمل تطوير 4 محالج قطن، وتطوير صناعة الغزل والنسيج والصباغة والمنتج النهائي في 7 محافظات، وتقدر الإيرادات المتوقعة بنحو 45 مليار جنيه وتقدر الأرباح المتوقعة بـ16 مليار جنيه.
وماذا عن مصانع المحلة الكبرى؟
تمثل 45% من المشروع، وعدد العاملين فيها 14400، وتم الانتهاء من تركيب الماكينات وبدء التشغيل في مصنع غزل 1 وغزل 4 بكامل الطاقة الإنتاجية، وطلبات الإنتاج المستهدف تصديرها تتجاوز ٢٠ مليون دولار، و85% من حجم الإنتاجية يلبي طلبات تصديرية، و15% من حجم الإنتاج للسوق المحلية.
ارتفعت الطاقة الإنتاجية لشركة المحلة من 17.5 ألف طن سنويا إلى 40 ألفا، والنسيج من 22 ألف طن، إلى 52 ألفا، والملابس من 8 آلاف قطعة، إلى 16.5 ألف، والوبريات من إلى 115 ألف طن.
مصنع 4 للغزل والنسيج ينتج 385 ألف طن شهريا، بمبيعات محلية 177 مليون جنيه، وبلغت قيمة التصدير 16.1 مليون دولار، ومن المؤسف أننا كنا في مرحلة من المراحل نقوم تصدير القطن الشعر لبعض الدول ثم نقوم باستيراده "مغزولا" لأنه لم يكن لدينا تقنيات وماكينات الغزل، لكن تم توفيرها حاليا بأعلى إمكانات في العالم.
إلى أين وصل مشروع تطوير «غزل شبين الكوم»؟
مشروع غزل شبين الكوم يتم وضع اللمسات الأخيرة له استعدادا لبدء التشغيل، ومن المتوقع انتهاء المرحلة الثانية بين أكتوبر ونوفمر المقبلين، ونستهدف 9 مليارات جنيه مبيعات في العام الأول، تصل في العام الخامس إلى 14 مليار جنيه.
ما المستهدف من مشروع التطوير على المستوى العالمى؟
تكنولوجيا تصنيع الغزل "الكومباكت" متطلب عالمي لجأت إليه العديد من الدول منذ أكثر من 15 عما، ضمن التحول في مجال صناعة الغزل والنسيج، ولكي نرفع كفاءة جودة المنتج النهائي، سواء كانت ملايات أو فوط أو جينز، كان لا بد من إنتاج غزول بجودة وكفاءة عالية تتناسب مع هذه الصناعة بنفس متطلبات الجودة المطلوبة في السوق العالمية، فكان لزاما علينا تزويد المصانع بأحدث الأنظمة التكنولوجية في الصناعة لتحقيق كفاءة وجودة في الإنتاج وبالسرعة المطلوبة، ولكي نقلل مدة وحجم دورة رأس المال، مع تحقيق أعلى قدر ممكن من العوائد.
والسوق العالمية فرضت العديد من المعايير في خامات التصنيع والمنتج النهائي، ولم يكن ممكنا الوصول إلى مرحلة المنافسة العالمية دون إحداث تحول جذري في تكنولوجيا التصنيع، مثل تكنولوجيا "الفور بوينت سيستيم" في فحص النسيج، ليصل إلى مراحل جودة عالية، وكذلك تكنولوجيا تصنيع الملابس الجاهزة، والتجهيز النهائي والتعليب الذي دخل ضمن متطلبات الجودة أيضا، فمثلا ضمن متطلبات تعليب القميص ألا يحتوي على دبوس تثبيت لأنه قد يتسبب في صدأ أثناء شحن المنتج، ومن المتوقع بعد الانتهاء من مشروع التطوير وتشغيل المصانع بكامل طاقاتها الإنتاجية، استحواذ مصر على 20% من حجم السوق العالمية.
ما أحدث مشروعات القطاع؟
تم توقيع اتفاقيات شراكة مع شركة سويدية لإنشاء مصنع لإعادة تدوير القماش، ومصنعين لإعادة تدوير البلاستيك، ومن المتوقع أن تدخل المصانع الخدمة بعد عام ونصف العام.
إلى أى مدى وصل تطوير منظومة حليج القطن؟
لدينا 13 محلج قطن، بينها 9 قديمة تعمل بطاقة وإمكانات منخفضة، ونجحنا في تطوير 4 محالج حتى الآن، موزعة جغرافيا بجوار المساحات المزروعة وفقا للخريطة الزراعية للقطن، محلج في كفر الزيات، كفر الدوار، وفي الفيوم، لحلج ما يزرع في وجه قبلي.
وبالنسبة للمحالج التابعة لشركة مصر لتجارة وحليج الأقطان تحلج نحو 70% من القطن الذي يتم زراعته في مصر بطاقة إنتاجية 4 ملايين قنطار و30% من قيمة القطن المزروع يحلج في محالج تابعة للقطاع الخاص.
كيف ينعكس التطور الهائل فى صناعة الغزل والنسيج على الأسعار بالسوق المحلية؟
نحن نستهدف زيادة حجم الإنتاجية وزيادة حجم التنافس في السوق المصرية، ما يسهم بلا شك في انخفاض الأسعار بوجه عام، أو على الأقل ضبط أسعار المنتجات في السوق وعدم ارتفاع أسعار الملابس ومفروشات المنازل، وضبط السوق المحلية هو أحد أداور شركات قطاع الأعمال العام، ونسعى لتوفير منتجات تناسب جميع طبقات المجتمع بأسعار أقل 20% عن مثيلاتها المستوردة.
ما حجم إنتاج «البوليستر»؟
كانت الشركة في بداية إنتاجها، تحقق صفر من الإيرادات، والآن بدأت التصدير بقيمة 100 مليون جنيه، وتستعد لتلبية احتياجات السوق المحلية من البوليستر، كما نعمل على إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية، للوصول إلى صادرات بقيمة 30 مليون جنيه، وتم بالفعل توقيع أكثر من عقد في هذا الشأن.
ما مصير أرض "القابوطى" التابعة لشركة بورسعيد للغزل والنسيج بعد دمجها مع شركة دمياط؟
وزارة قطاع الأعمال العام لديها الرؤية والخطط التنفيذية ضمن منهجية محددة نحوالإستغلال الأمثل لأصول الشركات، تم تسليم أرض "القابوطي" ومساحتها تزيد عن 4 آلاف متر مربع إلى الشركة القابضة للسياحة والفنادق لإنشاء فندق سياحي في بورسعيد، خاصة أن المحافطة تفتقر إلى وجود فنادق سياحية.
ما وضع شركات الغزل والنسيج من برنامج الأطروحات؟
لم تضح الرؤية بعد، لكن نحن منفتحون على الشراكة مع القطاع الخاص، سواء بالشراكة أو بحق الإدارة والتشغيل، أو الإيجار التمليكي، أو بعقود صيانة وتشغيل، فتكون البورصة مرحلة لاحقة بعد تحقيق المكاسب واستدامة الإنتاجية في المصانع.
ما الخطة التسويقية للتعريف بالمنتجات فى المعارض الدولية والأسواق العالمية؟
استراتيجية التطوير تقوم على اقتحام الأسواق العالمية، واستعادة ريادة القطن المصري، ففي وقت سابق كانت صناعة القطن المصري تمثل 40% من حجم الاقتصاد العالمي، في حين تمثل الآن حجم صادرات مصر من القطن 3.5 مليار دولار.
تم إنشاء شركة "ECH" وهي المسؤولة عن التسويق ومبيعات الشركات، وشاركنا في أكثر المعارض شهرة حول العالم معرض "هايم تكستايل" في ألمانيا والذي يعقد مرة أو اثنتين كل عام، ويحمل فرصا كبيرة للتعريف بالمنتج في الأسواق العالمية، ونسعى للمشاركة في المعارض الدولية، وندرس السوق العالمية بعناية ونعي حجم الفرص التي يجب أن تستغلها مصر الفترة المقبلة، فمثلا تعد السوق الأمريكية فرصة واعدة لمصر نظرا لحجم الاستهلاك الكبير، وبالتالي نسعى إلى استهداف المعارض التي تقام فيه عندما تكون الفرص مناسبة.
وضمن الخطط التسويقية إحياء علامات تجارية خاصة بالشركة مثل علامة " Net" وعلامة " محلة " والتي تاخذ الشكل الفرعوني الذي يمثل هوية مصر الفرعونية والتذكير بدور مصر الريادي في مجال الصناعة، ونخطط لإقامة معرض مصر لصناعة الغزل والنسيج.
كيف تستفيد مصر من أزمة الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين؟
حجم الاستثمارات القادمة إلى مصر كبير جد، ولدينا ميزة تنافسية كبيرة جدا في قطاع للغزل والنسيج، في ظل الأزمة بين أمريكا والصين، والتقى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، مع 32 شركة صينية، وتم عقد شراكة مصرية صينية في الملابس الجاهزة في محافظة المحلة الكبرى بحجم استثماري ضخم، وسوف يتم توريد الخامات للشركة من الشركات التابعة، للبدء في إنتاج علامات تجارية كبيرة.
اترك تعليق